وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

الطلاب والسفارة... القصة كاملة / بوها ولد محمد عبد الله

samedi 21 novembre 2009


تأسست الوكالة سنة 1986 وتقدم خدمات من قبيل التكوين والتأطير…لكن هذه الخدمات تتفاوت حسب تعاطي السفارات معها، وذلك فيما يتلقى الطالب - في جو من الفرح لا يحسد عليه – فرصة إكمال دراسته، وإن بمنحة لا تتجاوز خمسة وعشرين ألفا. ومن هناك تبدأ القصة.

في عفوية يتأقلم الطالب الموريتاني مع مسار مؤد إلى المجهول أو بالكاد؛ فعندما تفتري عليه وزارته -من خلال لوائح أرسلتها لها الوكالة- بما مفاده أنها حصلت له على تسجيل وفي تخصص في الغالب تكملة لما كان قد قدم فيه أشواطا – في الإجازة-، وتزويده ببعض المعلومات من قبيل اسم الجامعة وعنوان الماستر.. وفي سبيل هذه الوعود يضحي الطالب بكل ما يملك من أجل إكماله لدراسته.

يستقبل الطلاب كل سنة من طرف "إتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين في المغرب "ورغم إمكانياته المحدودة، فإن الطالب يبقى ممتنا له، عندما يستقبله (ولاستقبال هنا لا يعادله شيء) و يوفر له المبيت - وإن كان مع العشرات من الطلاب في منزل واحد- وإرشاده إلى الكلية الموجه إليها.. .فهذه خدمات بسيطة لكنها في أرض يجد الطالب نفسه فيها غريبا وله من السلوى أنه بين طلاب يكنون للاتحاد عرفانا ومدينون له بإنجازات عظيمة وجهوده المذكورة والمشكورة... بدوره يبقى الطالب يهيئ نفسه لما هو أدهى وأمر فمرحلة الاستقبال ليست سوى عقبة ومازالت أخريات.

يذهب الطالب و سرعان ما ينكشف الستار عندما يصل إلى الكلية التي وجه لها. وبشكل اعتيادي ترد عليه بأن ملفه لم يصلها أو أنه لم يحضر في الوقت المناسب... وهنا تتجلى حقيقة التسجيل"المزعوم". وقتها يكون الطالب بين خيارين؛ إما أن يعود إلى البلاد بخفي حنين أو أن يستعد لسفر لم يكن على بينة منه. لا من حيث الإمكانات المادية ولا معرفة الطريق... انطلاقا من أين ومرورا بماذا أو وصولا إلي أين؟

مباشرة وبشكل لا إرادي يتبادر إلى ذهن الطالب وجوب الذهاب إلى السفارة. لا لشيء سوى أنه إصغاء إلى الضمير الوطني القائل بأن السفارة هي التي تملك الحل السحري.

وهنا نتساءل : ما طبيعة العلاقة التي تربط السفارة الموريتانية والوكالة ؟ إن طبيعة عمل أي سفارة مع المؤسسات -الموجودة في البلد المضيف- ينعكس بشكل أو بآخر سلبا أو إيجابا على المواطن في الغربة ناهيك عن العلاقة التي تربط البلدين .

يحسب الزائر"المضطر" أنه سيجد كل ما يحتاج إليه لدى السـفارة- وإن كان في ذالك مستوى من المبالغة - لكنه يستحيل أن يتصور بأنه سيأتي ويجلس في الانتظار حتى نهاية الوقت ثم يرد عليه بأن المسؤول لم يعد موجودا، وحتى إن حالفه الحظ ووصل إلى الاستقبال -بعد ساعات من الانتظار- فسيرد عليه بشكل همجي "هذا لا يعنينا في شيء...". ويبقى يسأل كل من يمر عن ماذا يصنع ما ذا يفعل؟ فيعود إلى"الاتحاد" و إلى الطلاب ليرشدوه، ويعطوه وافر المعلومات من : أرقام مسئولي الاتحاد وعناوين وحدات الماستر المفتوحة في المدينة التي يريد الذهاب إليها...وفي طريقه يتساءل أليس للسفارة دخل في هذا المجال؟ لا يجد الإجابة عليه إلا حين يرى بعض الحالات.

نعم إن السفارة تتدخل عندما يكون الطالب له أبسط علاقة بالملحق الثقافي. فبدون استحياء يكتب له ولغيره من خواص الخواص رسالة يطلب له فيها التسجيل من رئيس وحدة الماستر التي يريد. أما الطالب البسيط الذي- أتى لتوه- لا يعرف أحدا ولا يعرفه أحد فإنه يدفع ضريبة جنسيتهّ. وإذا أتى إلى الوكالة, يعرف قيمة جواز سفره (الذي موطل للحصول عله). لا تستغرب فأنت من بلد فقير، وسفارته هم أدرى بمعاملاتها... خاصة إذا كانت تأتيهم بوسائل غير شرعية فمثلا قصة الطالب الذي بعثت ملفه إلى الوكالة بمعدل 16 وقدم لها هو نفسه نسخة أخرى تحمل معدل 11... والأمثلة كثيرة".

فبعد سفر شاق ومتعب تعذب صاحبه من البرد، وصار يتوق إلى الوطن أكثر من رغبته في التسجيل، قد يجد موافقة وقد تكون في تخصص غير التخصص المطلوب- باستثناء بعض الحالات النادرة- لكن الظروف ترغمه عليها...وهنا نتساءل مادام دور السفارة يقتصر على مجموعة من الأوراق الإدارية، تزيد بها من معاناة المواطن خاصة إذا كان مطالبا بالبحث عن مقرها مع أنه قد يكو ن في حالة صحية لا يحسد عليها- فإنه من الأحسن لو وفرت له هذه الأوراق قبل سفره.

لا يمكنني أن أختم قبل أن أشيد بروح التعاون المثالية التي هي حاضرة في الاتحاد –من خلال تكاتف حققيقي لجهود الطلاب فيما بينهم – الذي هو الممثل الحقيقي و الأم الحنون للمواطن. فهم من يستقبل من يأتي لأول مرة بغية الدراسة أو التدريب أو العلاج بصدر رحب. لكن على الطلاب أن لا ينسوا بأن من يضيفهم هم الطلاب. وإذا سهل الله أمر أحدهم فعليه المساهمة، هو أيضا، في خدمة زملائه الطلاب.

بوها ولد محمد عبد الله

طالب باحث – المغرب
Bouha.sidi@yahoo.fr

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا