مامن ديمقراطية في عالمنا اليوم تفسح المجال واسعا ليد اوللسان اي انسان كائنا من كان لايذاء اخيه الانسان، ونظرإلي أن الإيذاء اللفظي أمضي وأخطر من الإيذاء البدني فان المجتمعات القانونية سنت قوانين جنائية احتوت كل واردة وكل شاردة من النوعين بغية الحيلولة دون حدوثها اكثر من قصد عقوبتها لأن القصدالحقيقي اأصلا من سن القوانين الجنائية هوقصد وقائي ويعتبر تطبيقها فشلا لها في الوقاية من منع وقوع الجريمة مما يستوجب تجديدها مثلها في ذلك مثل السدود المائية اذاما تجاوزها السيل وجب ترميمها.
وكدليل علي عمق جروح الكلمة الجارحة أكثرمن الجرج البدني الغائر يقول أحد الشعراء العرب :
لساني وسيفي صارمين كلاهما ويبلغ مالايبلغ السيف مذودي
ويقول آخر :
جراحات السنان لها التئام ولايلتام ماجرح اللسان
ولقد قال صل الله عليه وسلم إن من الشعر لحكمة ثم إن سن القوانين وإن كانت القاعدة القانونية عامة ومجردة وواجبة التطبيق فإنها ليست واجبة التطبيق عندنا إلافي حالة الضرورة القصوي نظرا للتسامح الكبير والرحمة المهيمنة علي مشاعر شعبنا، أحرى إذا تعلق الامرباهانة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني لفظا ممن يريد بذلك إظهار شجاعته أو تلبية لحاجة في نفس يعقوب أوممن له قلم مأجورالخ لأن السيد الرئيس مشهوربالصبر وسعة العقل والتجاوزعن زلات الاخرين.
فلم نسمع عنه منذ أن تولى أبسط قيادة في الجيش الوطني إلى اليوم حيث يقود الدولة كلها أي تفوه إلا بالتي هي أحسن ضد أي كان وليس معني سد ثغرة قانونية معناه الدكتاتورية والتحضير للزج بكتابنا الكرام وأصحاب الرأي والضمير الحي عندنا والذين يضحون بأوقاتهم الثمينة وبقدراتهم الفكرية لتتبع عورات مسؤولينا المتهورين والفاسدين بغية إبعادهم عن المجالات الحيوية في الدولة ولايسخرون أقلامهم للسب والشتم والتجريج الشخصي التافه فشتان مابين النصح والتجريح والرأ.ي السديد والانشغال بتجريح الناس.
ولقد قال احد حكماء زمانه جزي الله خيرا من كشف لنا عن عيوبنا والعاقل من يرتاح لمن يطلعه بصدق علي عيوبه لالمن يتعمد إخفاءها عنه ليظل يتخبط فيها إلى أن تخرب مساعيه النبيلة وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابونو.
ونحن في انتظارالتطبيق العملي لقانون الرموزلنري ما إذاكان الغرض منه تكميم الأفواه كما يقول منتقدوه أم أن الهدف منه هوسد ثغرة كانت قائمة في القانون أصلا لعلها تساهم في عفة ألسن الهجائين والتوقف عن استباحة أعراض الناس.