تفاجئت كغيري من المتتبعين للساحة الإعلامية بالتصريح الذي أدلى به المدعو (ساموري ولد بي) لوكالة الأخبار الإخبارية ، ومصدر تفاجئ واستغرابي هو ما حمله هذا التصريح من مغالطات وفبركة وتزييف للحقائق مكشوفين ناهيك عن الاتهامات الجزافية والمضحك التي ادلى بها المدعو فيما يتعلق بالمسار التاريخي للحركة وصولا إلى زعمه "بانسلاخ الزعيم مسعود ولد بلخير من محيطه وتخليه عن رفاقه".
وأرى أنه من الواجب علي أن أنير الرأي العام بحقيقة الأمر حتى لا تضيع الحقيقة كما ضيعها الساموري وأضل قومه كما أضل سميه قوم سيدنا موسى عليه السلام، وهنا أقول وللتصحيح بأن الساموري ليس نائبا للرئيس مسعود ولد بلخير ، وفي ما يتعلق باتهامه للرئيس بانتهاج أسلوب المناشير والضعف فهو لا يخلو من باب القول المعروف : رمتني بدائها وانسلت فالذي ينتهج العمل في الظلام ويقدسه هو أنت وأمثالك من الخفافيش التي تخشى النور وتعشق الدياجي، أنت من جند مجموعة من الشباب المخلصين والبرءاء بدعوى ان الزعيم هو من أعطاك الأوامر لكي يكتبوا على الجدران وينشروا المناشير في الوقت الذي لا علم له بما تدبر من دسائس في ظلامك الحالك ، أنت من زرع المشاكل والأزمات في صفوف بعض المناضلين الصادقين وأفسدتهم لحاجة في أنفس يعاقيبك الذين يدرون عليك لكي تشق صفوف الحزب وتضعف من قوة الزعيم مسعود ولد بلخير لكن هيهات فنحن بالمرصاد لاجتثاث فيروساتك التي تنفث في صفوف المناضلين وليست قضية انواذيبو والميناء منا ببعيد ، إياك أن تظن أنك بألاعيبك المكشوفة هذه يمكنك أن تخدعنا مرة أخرى كلا فالحر لا يلدغ مرتين .
لقد انكشفت حيلك بنور بصيرة الحق الذي يحمل الزعيم مسعود والأوفياء معه من المناضلين وستموت خفافيش ظلامك على يد سنا الحق الذي ننتهج والذي قررنا وبلا رجعة المضي قدما فيه خلف القائد الفذ.
إن دعاية الحر التي تروج لها زورا وبهتانا هي الحيلة القديمة الجديدة من حيلك المفضوحة مثل دعايتك باعتذار الزعيم للبيظان في مناسبة سياسية يا جاهلا بالسياسة ومتطلبات السياسة لكني أبشرك بأنها مكشوفة ومهما حاولت من تضليل فلن تفلح في ذلك فنحن جميعا اليوم نتبنى الطرح الحضاري والمسؤول الذي اختطه لنا القائد والرمز مسعود ولد بالخير فيما يتعلق بعدم جدوائية العمل الحركي في ظل التطورات الفكرية و السياسية التي عرفتها العقليات ومستوى النضج الذي وصلنا إليه بفضل النضالات الرائعة التي حققناها والتي تتطلب المرحلة البناء عليها بما يتماشى وتطورات الزمن .
فمن المعلوم لدى الجميع أن المؤسسات المدنية مثل الأحزاب والهيئات النقابية والحقوقية والإعلامية والاجتماعية قد حلت محل المؤسسات التقليدية كالقبيلة والعشيرة والجهة والعرق فلم يعد اليوم يخشى علينا كحراطين من الذوبان أو الاندثار والتلاشي فخطاب حركة الحر وفكرها قد أصبح فكرا مشاعا ويحمله الجميع سواء تعلق الأمر بلحراطين أو بالبيظان أو الزنوج وأصبحت قضيتنا قضية وطنية يتبناها الجميع ويدافع عنها جنبا إلى جنب معنا ، و قد أصبح واضحا للجميع صواب الرؤية التقدمية الثاقبة للزعيم مسعود ولد بلخير في ما يتعلق بتجاوز عقدة الحر كتنظيم سري.ولتعلم بأن الرئيس مسعود ليس من العملاء والمرتزقين الذين يبيعون قضيتهم أو يفرطون فيها والتاريخ والأحداث خير شاهد على ذلك الرئيس مسعود ليس من الذين يتاجرون بعرق ودماء ودموع لحراطين أمثالك فإذا كنت مصاب بعقدة نخاسة العمال فهذا ذنبك وعلى جنبك وتتحمل مسؤوليته وحدك، فنحن لسنا قافلين عن ممارساتك وتصرفاتك المشبوهة بحق العمال وصفقاتك مع رجال الأعمال على حساب العمال البسطاء من لحراطين وليست قضية الحمالة منا ببعيد وكان من الأجدى بك أن تهتم بتسوية المشاكل التي سببتها للنقابة بدلا من القفز ودس انفك فيما ليس من اختصاصك ، لعلي نسيت أنك (حطاب الدشرة غلب حطب كام أزاد) إنها سكرات النهاية نهايتك يا ساموري وأية نهاية ! إنها لعنة النضال حين تحل بالعملاء وأصحاب الدسائس إنك مكشوف وسوف تبدي لك الأيام زيف أحلامك الكاذبة، إنك بادعائك أن قواعد الحزب معك وتدعم توجهك إنما تمارس أحلام اليقظة وتمني النفس بما لن يتحقق وما ذا تستذكر فيك القاعدة من مزايا ؟
تذكرني هذه الخرجات التي تقوم بها بالمثل الشعبي الذي يضرب في الشخصية الأسطورية " تيـبـه" التي تدعي أن أموال وأنعام الآخرين ملكا لها فيقال لها (تبراي وإفشك ذاك) وأنت أيضا سوف "تبر وإفشك ذاك"، إنك تعلم علم اليقين صدق وحقيقة تلك البيانات المندد والمستنكر لأفعالك وتصرفاتك المارقة وتعلم أيضا أن القواعد قد وجدت الحقيقة وانكشفت لها حقيقتك المرة .
كم هو مؤسف أن أسمع منك ذلك الاتهام الذي اتهمت به الرئيس مسعود فيما يتعلق بالمصالحة التي قيم بها بينكما في أعقاب تماديك في غيك وبغيك فتقول بأنه هو من نكص عن عهوده كم هو مضحك أن تهرول عن أفعالك وتتهم بها الآخرين، إنك تدرك ونحن والجميع أنك أنت من نكص عن تعهداته مرارا وتكرارا للحد الذي جعل الزعيم يقرر عدم لقائك أو التصالح معك حتى تتوب علنا وما خطاباتك الداعمة له والوقوف والانسجام داخل الحزب وخلف قيادته (مهرجان تيارت) و تصرفاتك المخلة بالعهد التي أعقبته خير دليل على ذلك (مراسلة الأمم المتحدة ، مقابلة الأخبار ، الوثيقة التي وزعت بإسم حركة الحر).
وفي ختام هذه السطور أقول لك بأن قضيتنا لها فرسان نبلاء صادقون سيحفظونها ونحن من خلفهم وعلى دربهم سائرون؛ وفي طليعة هاؤلاء الزعيم والقائد والرمز مسعود ولد بلخير. أما أمثالك من انصاف الرجال فإلى مزبلة التاريخ .
﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض﴾ صدق الله العظيم
عبد الرحمن ولد ثوبان
46586009
22686009