الرئيس يعزي نظيره الإماراتي في وفاة أخيه :|: اختيار موريتانيا عضوًا في المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة :|: أسعارالغذاء المرتفعة عالميا في طريقها للانخفاض :|: زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|: الوزير يتسلم العرائض المطلبية للعمال :|: في عيد الشغيلة : مسيرات عملية تطلب برفع الأجور وخفض الأسعار :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

الاحتجاج والمقاومة /محمد ولد عبدو

jeudi 12 avril 2012


منذ عشرات السنين وهناك معارضة ما في موريتانيا ، تحاول جاهدة تغيير الحال بكل وسائلها الممكنة ، طبعا كانت تركز هذه القوى أساسا على الظل الدستوري ، أو الأساليب العنيفة من محاولات انقلاب فرسان التغيير إلى النضالات المريرة التي خاضتها قوى المعارضة في ذالك الوقت ، طبعا كانت كلها ذات طابع دستوري أو رد فعل ، كان أكبر حلم لديهم هو تحقيق مقاعد في البرلمان أو فرصة قليلة للتعبير عن القوة السياسية والجماهيرية في الحملات الانتخابية رغم معرفتهم الكبيرة أن الانتخابات لن تغير أي شيء مع حكم العسكر ، سواء كان في زمن معاوية ولد الطائع أو في زمن الجنرالات “عزيز ورفاقه” ، نعم جهد المعارضة هذا كان مجهودا رائعا ومشكورا لكنه لم يحقق أي تغيير على مدى عقود من الزمن ، وهنا أقصد بالتغيير ـ فقط ـ التغيير الجذري ، فلا يمكن لأحد التقليل من شأن التغيير الجزئي البطيئ الذي أحدثته نضالات المعارضة السياسية على مدى العقود الماضية ، طبعا كان من ذالك خلخلة تحكم معاوية في السلطة التي كان يطبق عليها إطباقا .

حين أفكر في ذالك على ضوء ما يحصل الآن لا أجد أي مبرر لعدم حصول التغيير سوى عدم جدوائية الأسلوب والفلسفة التي تبني عليها المعارضة إستراتيجيتها في التغيير وهي استيراتيجية بطيئة ـ يعني قد تعطي نتائج على مدى قرون مثلا ـ ، تأكدت من ذالك أيضا من تجاربنا القصيرة التي أفرزت مخاوف كثيرة لدى النظام في ساحة بلوكات وأنشطتنا اللاحقة ، التي أيضا لم تكن تحوي كبير تركيز وتخطيط قبل الآن .

حين أتذكر الآن مظاهراتنا المعترضة ـ كمثال مبسط لما أرجو أن أوفق في إيصاله ـ ، المعترضة على اتفاقية الصيد وعلى ضوء الخبرات التي طرأت لنا في إطار أنشطتنا اللاعنفية و الخبرات التي أخذنها من الكتب القيمة التي أوصلت لنا أفكار جديدة لم نكن على إطلاع بها وفتحت عقولنا على قوة كبيرة نتمتع بها ولم نكن على علم بها ، أتذكر كيف تعاملنا بطريقة متساهلة وغير مجدية مع تلك القضية رغم أننا حاولنا جهدنا لكننا لم نكن على علم بما يمكننا أن نصنع و ما هو الفعل الصائب الذي كان علينا القيام به ، هنا أفتح المجال لعنوان التدوينة وهو الفرق بين ” الاحتجاج ، والمقاومة ” وهو فرق مهم يعطيك أفاقا للتفكير من جديد في كل خطوة تقوم بها و جدوائية ما تقوم به وكيف تفعله وتجعله يخدم فكرتك ورسالتك ، رغم أننا في جزئيات مظاهرة 6 ـ 6 ـ 2011 طبقنا المفهومين معا ، طبقنا المقاومة في جزئية من أنشطتنا وطبقنا الاحتجاج في جزئية أخرى ، لكن لم نقم عمل مقاومة محكم ، قبل عرض تلك الجزئيات أقترح عليكم أن نحاول تعريف الاحتجاج ، والمقاومة ، حتى نعرف عن ماذا نتحدث .

باختصار شديد ،

الاحتجاج : هو إظهار الرفض لقرار معين ،

أما المقاومة : فهي رفض ذالك القرار مهما كلف ذالك .

لا يتطلب الاحتجاج أي جهد كبير ، يحتاج حشدا ومجموعة شعارات وفقط ،

أما المقاومة فتحتاج الكثير ، تحتاج القوة والتركيز والشجاعة .

أما عن اللقطات التي حصلت ذالك اليوم تحمل بصمات المقاومة فهو استلقاء الشاب “حمزة ولد خليفة ” أمام سيارة وزير الصيد مانعا إياه من الدخول وكادت السيارة أن تدهس الشباب لولى تدخل الحرسي وبعض الشباب ، هذه البصمة كانت مقاومة بامتياز وهنا أتصور العمل المقاوم الذي كان يجب أن يقام به ذالك اليوم “

كان يجب أن نتكدس جميعا أمام الباب وأن نربط أنفسنا ببعض واضعين الحد أمام أي دخول أو خروج للبرلمان ” وهنا أذكر أن العمل المقاوم ليس من الضروري أن يدخل في الأعمال المكفولة في الدستور ، حدوده فقط أنه عمل لا عنيف لكنه كثيرا ما يكون غير مسموح به قانونيا وهو يحصل غالبا لأن هذا القانون في غالبه قانون ظالم لأنه قد يسمح بتمرير اتفاقية بخطورة “اتفاقية الصيد الصينية” .

Mohamed Abdou medabdou150@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا