رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|: أبناء مارادونا يطالبون بنقل رفاته لضريح أكثر أمانا لتكريمه :|: منظمة التعاون الاقتصادي ترفع توقعات النمو العالمي في 2024 :|: وزير : ندرس اتخاذ اجراءات تغني مواشينا عن الانتجاع خارج الحدود :|: قد تعرضك للفشل في حياتك .. ما هي « الجلوسوفوبيا »؟ :|: الناطق الرسمي يعلق على الأوضاع على الحدود مع مالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة :(36) صدق المثل (من جد وجد)

lundi 4 juin 2012


بعد الأشهر الأولى جاءت المؤشرات إيجابية من خلال نتائج الاختبارات حيث حصلت على نتائج تفوق غالبيتها معدل 10 من 20 درجة،وهو ما مثل حافزا لي على بذل المزيد من الجهد وتكثيف المراجعة والاستعانة بالزملاء التونسيين خاصة.

تواصلت مسيرة قاطرة المراجعة تلك وبنفس السرعة مع تخصيص وقت أكثر لكل المواد الصعبة المتبقية لدي من العام الماضي، وبما أنني لست معنيا الا بامتحانات آخر السنة أي دورتي "مايو ويونيو" فقد كنت مرتاحا نسبيا من الارهاق والتحضير للامتحانات خلال 9 أشهر تقريبا.

في شهر مايو من سنة 1998 خضت الدورة الرئيسية للامتحانات مستفيدا من تراكمات أخطاء العام الماضي وما علمتني الحياة من تجارب في ذلك العام بخصوص الدراسة والامتحانات وما بذلت من جهد في تحسين مستواي الدراسي .وقد أنهيت الامتحان هذه المرة بشعور كبير يكاد يماثل شعور" المنتصر في معركة طاحنة وبعد طول قتال".

ورغم ذلك التفاؤل الذي يجد دوافعه في الجهود المبذولة من طرفي خلال العامين الماضيين إلا أن القلق والخوف من الفشل بقيت لهما دائما مساحة في الذهن والقلب،وهنا تشعر بحق بصعوبة الدراسة في تونس(لا يمكن أن تجزم بأنك ستنجح مهما بذلت من جهد طيلة العام الدراسي).

انتظرنا النتائج 15 يوما بعد إجراء الامتحان كالعادة "فترة التصحيح والسكرتاريا"،وفي صباح يوم صيفي قائظ من شهر يونيو سنة 1998 كنا متسمرين أمام بوابة المعهد الرئيسية حيث يقف رئيس لجنة امتحانات السنة الأولى لهذا العام وهو وحده المخول بإعلان النتائج بعد مصادقة لجنة التصحيح من أساتذتنا عليها بصورة جماعية.

صمت الجميع وكانوا "مهطعين "وكأن على رؤوسهم الطير،وكنت في الانتظار مع زملائي مع أن قلبي كان يخفق مع قراءة رئيس اللجنة لكل إسم ناجح خوفا من أن يكون الأخير في اللائحة، ذلك أنني كنت بعيدا نسبيا ولا أرى عدد الصفحات التي تحتوي أسماء الناجحين.(في مثل هذه اللحظات يدرك المرء بحق قيمة النجاح).

انتهت قراءة أسماء الناجحين في الصفحة الأولى بما يعنيه من تضاؤل الأمل حيث لم تبق الا صفحتان بحسب مانقل لي زميل كان قريبا من الباب الرئيسي ويرى رئيس اللجنة والصفحات في يده..طال الانتظار وكدت أن أدخل في حداد نفسي وأتأكد من حتمية "التخرج السريع " كما نقول هنا "الطرد" والعودة إلى الوطن خاوي الوفاض.

كنت أمد يدي للسماء وأدعو الله ان يجنبني مثل هذا المصير الأسود.. وبسبب القنوط كدت أن أفوت على نفسي مفاجأة العمر.. حيث لم أصدق أن رئيس اللجنة نادي باسمي ضمن الناجحين الموجودين في آخر الصفحة الثانية... ولكن تهانئ زملائي التونسيين وفرحتهم بنجاحي أكدت لي أن نجاحي أصبح حقيقة ولم يعد معجزة !

طالبني زملائي التونسيين بعد فرحتهم الغامرة بنجاح بعضهم وطبعا بنجاحي بشراء"المبروك" وهو قنينات من المشروبات الغازية يوزعها الطالب الناجح على زملائه ويشربها معهم احتفالا بالنجاح وصدق المثل القائل :(من جد وجد).

قضيت اياما لاتنسى من ...

بقلم : محمد ولد محمد الأمين (نافع)

للتعليق والملاحظة :
oulnafaa.mohamed@gmail.com

ملاحظة :
هذه المذكرات واقعية نشرت جامعة "جورج تاون" الأمريكية مقتطفات منها في بعض كتبها المدرسية المترجمة باللغة الانجليزية التي تدرس بغالبية جامعات العالم(راجع الحلقات السابقة بالموقع زاوية رأي).

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا