زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|: الوزير يتسلم العرائض المطلبية للعمال :|: في عيد الشغيلة : مسيرات عملية تطلب برفع الأجور وخفض الأسعار :|: من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة :|: خبيرعالمي : أسبوع مثيربانتظار الاقتصاد العالمي :|: امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً.. لماذا؟ ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

الشيخ علي الرضا : "حماس عصبة مسلمة تذود العدو الصهيوني عن المسجد الأقصى المبارك"

lundi 24 décembre 2012


قال الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، عصبة مسلمة تذود العدو الصهيوني عن المسجد الأقصى المبارك وتدافع عن جميع أرض فلسطين المحتلة لا يبالون بمن خذلهم ويرحبون بمن نصرهم فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.

ورحب رئيس المنتدي العالمي لنصرة الرسول الكريم في خطاب ألقاه في مأدبة عشاء فاخرة أقامها مساء الجمعة الماضي علي شرف ود حماس برئاسة نائب الرئيس موسوي أبومرزوق، برئيس الرباط الوطني لنصرة الشعب الفسلطيني محمد غلام ول الحاج الشيخ وشكره على جهوده الكريمة ضد العدو الصهيوني.

وشكر الشيخ علي الرضا المختارَ بنِ محمد موسى على جهوده في تنسيق الدعوة كما رحب بجميع من حضرها حضرها من داخل موريتانيا وخارجها.

وفي مايلي النص الكامل لخطاب الشيخ علي الرضا

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

الحمد لله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المغيث الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال و الإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور. لا إله إلا الله حقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا،

لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ،لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى ، والصفات العليا، والكلمات التامات العظمى، لا إله إلا الله الذي لا يغلبه غالب ، ولا يفوته هارب ، ولا يدرك كنه ذاته طالب، والصلاة و السلام عليك أيها البشير النذير،الطاهر المطهر، السلام عليك وعلى جميع إخوانك الأنبياء والمرسلين ، السلام عليك يا رسول الله ،السلام عليك يا محمد صلى الله عليك وسلم ،السلام عليك يا أبا القاسم صلى الله عليك وسلم ، السلام عليك يا من ختم الله به النبوءة والرسالة ، السلام عليك يا من لا نبي بعدك ولا وحي بعدك ،

السلام عليك يا من أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ، وفرج الله به الغمة، عن جميع من اتبعه من الأمة ، السلام عليك يا رسول الله .

أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده وعبدت ربك حتى أتاك اليقين ، ورضي الله عن صحابتك أجمعين الغر الميامين، الذين رفعوا لواء الحق والدين ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين. رضي الله عن أبي بكر الصديق رفيقك في الهجرة نعمه من رفيق ، ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر، من نهى عن المنكر وبالمعروف أمر،

ورضي الله عن عثمان ذي النورين،صهرك الغالي الثمين، من أنفق ماله على قتال. الكافرين والجاحدين، ورضي الله عن صهرك وابن عمك علي أبي الحسن والحسين، الذي ربيته في أحضانك فحمل عنك الحق والدين، وفتح يوم خيبر الحصن الحصين، ورضي الله عن جميع آلك الطاهرين المطهرين، الذين يقول الله عز وجل فيهم :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ورضي الله عن زوجاتك أمهات المؤمنين ،ورضي الله عن أصحابك أجمعين، ورضي الله عن من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ورحم الله خامس الخلفاء الراشدين الهداة المهديين أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذى هداه الله بفضله فجدد للناس معالم الدين.

أما بعد فإني أحمد الله عز وجل الذى جمعنا في هذه الليلة المباركة على مائدة الخير والحق إن شاء الله تعالى . هذا وإني أرحب ترحيبا متواليا متناسقا بوفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس .

وما أدريك ما حماس إنها عصبة مسلمة تذود العدو الصهيوني عن المسجد الأقصى المبارك وتدافع عن جميع أرض فلسطين المحتلة لا يبالون بمن خذلهم ويرحبون بمن نصرهم فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين .

ثم إني أرحب ترحيبا صادقا بالأخ العزيز محمد غلام ول الحاج الشيخ رئيس الرباط الوطني لنصرة الشعب الفسلطيني وأشكره على جهوده الكريمة ضد العدو الصهيوني ولا يمكن لي إلا أن شكر أخي العزيزَ السيدَ المختارَ بنَ القاضى محمد عبد الله بنِ محمد موسى عضوَ الرباط الوطني لنصرة الشعب الفسلطيني على جهوده الكريمة في تنسيق هذه الدعوة وغير ذالك من أفعاله الطيبة الكريمة التى ورثها عن أسلافه الميامين أهل القضاء والعدل والمروءة والدين .كما أني أرحب ترحيبا وديا كريما صفيا بجميع السادة الكرام الذين حضروا معنا هذه الدعوة من داخل موريتانيا وخارجها وأزف إليهم خالص الود والمحبة والتقدير.

وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لاتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم مع السلامة والعافية فقد ورد في الحض على السنة النبوية أمرُ الله عز وجل وَمَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فانتهوا وقد قرن الله عز وجل طاعته بطاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : من يطع الرسول فقد أطاع الله

وقال تعالى وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىوقال الله عز وجل مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَوقال الله عز وجل وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلى (3) وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الاُولى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى وقال الله عز وجل إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) صدق الله العظيم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى.رواه البخاري .

وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ.

وفي سنن الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال : من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا.

قال الترمذي حديث حسن.

وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة.

رواه الترمذي.

وعن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ». رواه البخاري.

وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. قال في إرشاد الساري عند هذا الحديث : ((في أمرنا)) ديننا((هذا ما ليس فيه))مما لا يوجد في كتاب ولا سنة((فهو رد)) من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول، أي فهو مردود أي باطل غير معتد به. وهذا الحديث أخرجه مسلم في الأقضية، وأبو داوود وابن ماجه في السنة.انتهى ملخصا من إرشاد الساري. وأما لفظ مسلم في صحيحه فهو :عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))وفي رواية لمسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

قال الإمام النووي : قال أهل العربية : الرد هنا بمعنى المردود ومعناه فهو باطل غير معتد به، وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، فإنه صريح في رد كل البدع و المخترعات، وفي الرواية الثانية زيادة وهي أنه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعة سبق إليها فإذا احتج عليه بالرواية الأولى يقول : أنا ما أحدثت شيئا، فيحتج عليه بالثانية التي فيها التصريح برد كل المحدثات سواء أحدثها الفاعل أو سبق بإحداثها، وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الإستدلال به.انتهى ملخصا من شرح النووي على صحيح مسلم.
وأما قول عمر نعمت البدعة هذه ففي صحيح البخاري عن عبد الرحمان بن عبد القاريٍ أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل بصلاته الرهط، فقال عمر :إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر : نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله.قال الحافظ ابن حجر :(قوله قال عمر نعم البدعة) في بعض الروايات نعمت البدعة بزيادة تاء، والبدعة أصلها ما أحد ث على غير مثال سابق ، وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق أنها إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت مما تند رج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة،وإلا فهي من قسم المباح،وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة.انتهى من فتح الباري.

يا أحبابي في الله خاصة يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم عامة،آن الأوان أن نخرُج بإذن الله من بحر الهوى والظلمة والطغيان ، وأن نعود إلى المحجة البيضاء التى هي بر الأمان، ماذا أنتظر ؟ وماذا تنتظرون؟ ماذا أريد؟ وماذا تريدون؟ كأننا لم نسمع قول الله عز وجل : أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ وفي تفسير الجلالين ألم يان يحن للذين ءامنوا نزلت في شأن الصحابة لما أكثروا المزاح أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ بالتشديد والتخفيف من الحقأي القرآن ولا يكونوا معطوف على تخشع كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ هم اليهود والنصارى فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ الزمن بينهم وبين أنبيائهمفقست قلوبهم لم تلن لذكر الله وكثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ

يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله نعوذ بالله من ذالك ، يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم أدعو نفسي وأدعوكم إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ وأنا أقول أصالة عن نفسي ونيابة عن أحبابي سمعنا وأطعنا،

قال في تفسير الجلالين عند هذه الآية إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ فالقول اللائق بهم أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا بالإجابة وأولئك حينئذ هم المفلحون الناجون

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِهِ بأن يطيعَه فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ بالجنة والله عز وجل يقول فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاوِيلًا * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمُ ءامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدُ اُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَـــــنُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوِا اِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَ اَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمُ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُومِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا*

فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)

جاء في تفسير القرطبي والجلالين : فإن تنازعتم اختلفتم وتجادلتم فردوه إلى الله والرسولأي ردوا ذلك الحكم إلى كتاب الله أو إلى رسوله بالسؤال في حياته، أو بالنظر في سنته بعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

(ذلِكَ خَيْرٌ) أي ردكم ما اختلفتم فيه إلى الكتاب والسنة خير من التنازع. (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) أي مرجعا،

عن الشعبي قال : كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فدعا اليهودي المنافق إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة. ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم، لأنه علم أنهم يأخذون الرشوة في أحكامهم، فلما اختلفا اجتمعا على أن يحكما كاهنا في جهينة، فأنزل الله تعالى في ذلك : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ) روى ابن وهب عن مالك بن أنس : الطاغوت ما عبد من دون الله.

وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ولا يوالوه وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا عن الحق * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ في القرءان من الحكم وَإِلَى الرَّسُولِ ليحكم بينكمرَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ يعرضون عَنْكَ صُدُودًا

فكيفيَصْنَعُونَ "إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَة" عُقُوبَة "بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهمْ" مِنْ الْكُفْر وَالْمَعَاصِي أَيْ أَيَقْدِرُونَ عَلَى الْإِعْرَاض وَالْفِرَار مِنْهَا ؟ لَا "ثُمَّ جَاءُوك" مَعْطُوف عَلَى يَصُدُّونَ "يَحْلِفُونَ بِاَللَّهِ إنْ" مَا "أَرَدْنَا" بِالْمُحَاكَمَةِ إلَى غَيْرك "إلَّا إحْسَانًا" صُلْحًا "وَتَوْفِيقًا" تَأْلِيفًا بَيْن الْخَصْمَيْنِ بِالتَّقْرِيبِ فِي الْحُكْم دُون الْحَمْل عَلَى مُرّ الْحَقّ "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَم اللَّه مَا فِي قُلُوبهمْ" مِنْ النِّفَاق وَكَذِبهمْ فِي عُذْرهمْ "فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ" بِالصَّفْحِ "وَعِظْهُمْ" خَوِّفْهُمْ اللَّه "وَقُلْ لَهُمْ فِي" شَأْن "أَنْفُسهمْ قَوْلًا بَلِيغًا" مُؤَثِّرًا فِيهِمْ أَيْ اُزْجُرْهُمْ لِيَرْجِعُوا عَنْ كُفْرهمْ "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إلَّا لِيُطَاعَ" فِيمَا يَأْمُر بِهِ وَيَحْكُم "بِإِذْنِ اللَّه" بِأَمْرِهِ لَا لِيُعْصَى وَيُخَالَف "وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسهمْ" بِتَحَاكُمِهِمْ إلَى الطَّاغُوت "جَاءُوك" تَائِبِينَ "فَاسْتَغْفَرُوا اللَّه وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُول" فِيهِ الْتِفَات عَنْ الْخِطَاب تَفْخِيمًا لِشَأْنِهِ "لَوَجَدُوا اللَّه تَوَّابًا" عَلَيْهِمْ "رَحِيمًا" بِهِمْ "فَلَا وَرَبّك" لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شَجَرَ" اخْتَلَطَ "بَيْنهمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسهمْ حَرَجًا" ضِيقًا أَوْ شَكًّا "مِمَّا قَضَيْت" بِهِ "وَيُسَلِّمُوا" يَنْقَادُوا لِحُكْمِك "تَسْلِيمًا" مِنْ غَيْر مُعَارَضَة.انتهى مختصرا من تفسير الجلالين والقرطبي

إخوتي في الله. يطيب لي بهذه المناسبة أن أنبه على أن العوائد منها ما يجب نبذه إن كان مخالفا للشرع.

ومن تلك العوائد الشائعة المنكرة في الأمة الإسلامية الآن أخذ القرارات الحاسمة في المسائل قبل معرفة حكم الله فيها ولا يجوز لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه ، فالله عز وجل يقولفاتقوا الله ماستطعتم ويقول عز وجل لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فلا داعي للاستعجال عن معرفة حكم الله في المسائل التي يريد المسلم أن يفعلها أو يقولها ، فالشرع لا يكلف الإنسان فوق طاقته ،ولا يكلفه بما لم يكن في وسعه، فلننتظر حكم الله في المسائل ولا نستعجل عن معرفة حكم الله ، لأن دين الله يسر، فلعل الأمر الذى تبتغيه الشعوب الإسلامية أويبتغي تنفيذه حكام الأمة الإسلامية له وسيلتان : وسيلة ممنوعة ووسيلة مشروعة، ولو انتظر الجميع قليلا وبحثوا عن حكم الله في الأمر المبتغـــي علموا الوسيلة الممنوعة فتركوها وتبينت لهم الوسيلة المشروعة فسلكوها، وهذا موجود في كثير من المسائل لا يعلم حصرها إلا الله.

وهنا يطيب لي أن أقول يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم من القاعدة إلى القمة، ومن القمة إلى القاعدة، سلموا الأمر لله وانتظروا حكم الله في كل كبير وصغير من أموركم ، ولا تستخفوا بشيئ من دين الله تعالى.قال الله عز وجل : وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

ياحكام المسلمين حيثما كانوا ومن هم كانوا هذه تذكرة أخ ناصح لكم لا يريد كراسيَكم ، كل ما يريده منكم أن تحكموا شريعة الله جميعها في جميع بلادكم حسب استطاعتكم، يا حكام المسلمين لا تغرنكم هذه الدار الفانية عن الاستعداد للدار الباقية.

ياحكام المسلمين بادروا بالتوبة إلى الله من جميع ذنوبكم ، قال الله عز وجل وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَوقال الله عز وجل وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَاتيكمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ ياِتــيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ* أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ وقال عز وجل إِنَّ اللَّهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

وفي صحيحي البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ».

قال القاضى عياض في شرحه على صحيح مسلم عند هذا الحديث : فيه أن كل من تولى من أمر أحد شيئا فهو مطالب بالعدل فيه ، وأداء الحق الواجب ، والقيام بمصلحة ما تولاه ؛ كالرجل فى أهل بيته ، والمرأة فيما تتولاه من بيتها ومال زوجها وولده ، والعبد فيما يتولاه ويتصرف فيه من مال سيده .

وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِى حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا ».

قال القاضي عياض : المقسطون العادلون وقال مامعناه : إن هذا الفضل لكل من عدل في ما تقلده من خلافة وإمارة أو ولاية يتيم أوصدقة أو غير ذالك ، أو في ما يلزمه من حقوق أهله أو ما يقوم به.قال الله تعالى قائما بالقسط يقال أقسط إذا عدل ، وقسَط إذا جار، قال الله تعالى وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا وقال وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ انتهى ملخصا من شرح عياض على صحيح مسلم.

وفي صحيح مسلم أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ». قال القاضى عياض في شرحه على صحيح مسلم ما ملخصه : في هذا الحديث الحض على الرفق والنهي عن المشقة وهي المضرة والجهد.

وفي الأخير هذه قصائد قلتها في توجيه الأمة الإسلامية إلى الشريعة المحمدية وهاهي :

أَيقِظْ شُعُوبَكَ بَعْدَ طُولِ مَنَامِ

وَارفَعْ بِكفكَ رَايَةَ الإِسْلاَمِ

يَا لَلعُرُوبَةِ ظَلَّ عِزُّ جُدُودِهِمْ

يَبلَى عَلَى مَرأًى مِنَ الأَقْوَامِ

تَرَكُوا قَوَانِينَ الشَّرِيعَةِ جَانِبًا

وَقَفَوْا نِظَامَ الغَربِ فِي الأَحكَامِ

اللهُ أَكْبَرُ لاَ نُحَكِّمُ غَيْرَهُ

وَالغَربُ أَضْغَاثٌ مِنَ الأَحْلاَمِ

تَحْيَا الشَّرِيعَةُ فِي ظِلاَلِ نُمُوِّهَا

وَالنَّصْرُ تَحْتَ لِوَائِهَا المُتَسَامِي

هَيَّا نُوَحِّدْ شَعبَنَا مُتَمَاسِكًا

تَحْتَ الشَّرِيعَةِ ثَابِتَ الأَقْدَامِ

تَسمُو حَضَارَتُنَا وَينجَحُ سَعيُنَا

مُستَقبَلاً فِي غَايَةِ الإِحكَامِ

مَا لِي أَرَى مجموعة غربية

لَمْ تَرْعَ فِي الإِسْلاَمِ أَيَّ ذِمَامِ

زَعَمَتْ بِأَنَّ العدل يَخْدمُ سَعيَهَا

فَلتَبْقَ فِي صَرْحٍ مِنَ الأَوْهَامِ

الدِّينُ يَصلُحُ للشُّعُوبِ جَمِيعِهَا

وَيُقِيمُ دَولَتَهَا بِحُسنِ قَوَامِ

أَينَ الذِينَ بَنَوْا قَوَاعِدَ دِينِنَا

حَتَّى اسْتَوَى فِي نَهضَةٍ وَنِظَامِ

حَانَ المَسِيرُ فَسِرْعَلَى نَهْجِ الهدَى

بَينَ الكَتَائِبِ رَافِعَ الأَعْلاَمِ

نَادِ الدُّعَاةَ وَقُدهُمُ مُتَوَشِّحًا

قَبْلَ اللِّقَاءِ بِسَيفِكَ الصَّمْصَامِ

قَاوِم بِنَفْسِكَ فِي الجِهَادِ مُحاربا

وَاضْرِبْ رِقَابَ الكفر ضَرْبَ حُسَامِ

بُثَّ المَبَادِئَ تَستَرِحْ مِن كَتمِهَا

فَلَطَالَمَا أَخفَيْتَ كُلَّ مَرَامِ

آلَيتُ أَنِّي لاَ أَزَالُ مُجَاهِدًا

حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ

يَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ هَذَا دِينُكُمْ

يَشْكُو إِلَيكُمْ صَولَةَ الأَيَّامِ

تَرَكَتْ نُفُوسُكُمُ السِّيَادَةَ وَالعُلاَ

يَا لَيْتَ شِعْرِي أَينَ نَفسُ عِصَامِ

كَيْفَ المَنَامُ وَقَدْ بَدَأْتُ مُنَاصِرًا

للدِّينِ بِالإِجْلاَلِ وَالإِعْظَامِ

دِينِي سَأَنصُرُهُ وَأَحْمِي حِزْبَهُ

حَتَّى أَرَى يَومَ المَمَاتِ حِمَامِي.

أما القصيدة الثانية :

جَاهِدْ بِكُلِّ صَرَامَةٍ وَبَيَـــــــانِ

مُتقَدِّمًا فِي سَاحَةِ المَيْدَانِ

تَختَالُ فِي حُلَلِ السِّلاَحِ مُكَلَّلاً

بِالنَّصْرِ وَالتَّمكِينِ وَالإِذْعَانِ

حَانَ الجِهَادُ وَحَانَ تَوجِيهُ النِّدَا

لِشُعُوبِنَا فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ

نَادِ الشُّعُوبَ بِدَعْوَةٍ حنفيــــــة

بَنَّاءَةٍ للدِّينِ وَالأَوْطَانِ

مرحى بمن لَبَّى النِّدَاءَ مُجَاهِــــدًا

وَمُشَمِّرًا عَن ساَعِدٍ وَبَنَانِ

يَا شَعْبَنَا جَاهِدْ بِنَفْسِكَ بَانِيًـــا

أُسُسَ الشَّرِيعَةِ أَحكَمَ البُنيَانِ

هَلاَّ اتَّبَعْتَ مُحَمَّدًا فِي سَعيِهِ

بَطَلَ الجِهَادِ مُكَسِّرَ الأَوثَانِ

مَا زَالَ وَالنَّصرُ العَزِيزُ أَمَامَهُ

يَقضِي عَلَى التَّدْجِيلِ وَالطُّغيَانِ

وَسَعَتْ عَلَى آثَارِهِ تَقتَصُّهَا

قَومٌ أُولُو الإِصْلاَحِ وَالإِحْسَانِ

فَبَنَوْا شَّرِيعَةَ أحمد حتى اسْتَوَتْ

فِي قِمَّةِ التَّشْيِيدِ وَالإِتقَانِ

وَاليَومَ قَدْ أَسْلَمْتُمُوهَا ذِلَّةً

وَرَضِيتُمُ بِالعَيشِ تَحْتَ هَوَانِ

نَاشَدتُّكُم بِاللهِ سِيرُوا سَيرَهَا

لاَ تَترُكُوهَا يَا بَنِي الإِنسَانِ

قُومُوا بِتَنظِيمٍ كَصَفٍّ وَاحِدٍ

مُتَلاَزِمِ الأَعْضَاءِ وَالأَركَانِ

اللهُ أَكبَرُ إِنَّنَا فِي سَعيِنَـــــا

وَجِهَادِنَا أَبَداً عَلَى اسْتِيقَانِ

سَتَدور دَائِرَةٌ عَلَى أَعْدَائِنَا

تَسعَى بِهَا الرُّكْبَانُ للرُّكْبَانِ

بَشِّرْهُمُ بِمَعَارِكٍ دَمَوِيَّـــةٍ

عَبْرَ الجِهَادِ مَوَاسِمَ الأَحْزَانِ

إِنَّ الجِهَادَ أَظَلَّ وَقْتُ زَمَانِهِ

وَمَضَى زَمَانُ الزَّيْغِ وَالبُهتَـــانِ

هَذِي الطَّلاَئِعُ وَالعَتَادُ أَمَامَهَا

وَالنَّصْرُ يَحدُو حِزبَهَا بِأَمَانِ

وَالشَّعبُ مُلتَفٌّ أَمَامَ لِوَائِهَا

فِي نصرة الإِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ

تِلكَ المَبَادِئُ مَنهَجِي وَمَبَادِئِي

حَتَّى تُوَارِيَ صُحبَتِي جُثمَانِي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا