يعرف الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو والبالغ طوله 203 كلم، حالة شديدة من التدهور والاندثار بسبب انتهاء عمره الافتراضي، وانعدام الصيانة.
الطريق بات يشكل خطرا حقيقيا علي سالكيه، حيث تضاعفت حوادث السير عليه خلال الفترة الأخيرة مخلفة الكثير من القتلى والجرحى والأضرار المادية، وذلك بفعل التقعرات والحفر التي أصبحت تشكل "فخاخا مميتة" ومموهة بشكل جيد، حيث لم تكلف الجهات المعنية بصيانة الطرق في البلاد، نفسها عناء وضع إشارات تحذيرية من هذه المصائد، أحري أن تقوم بإصلاحها وترميمها.
موقع الحصاد وخلال بحثه في الموضوع وجد أن الدولة الموريتانية خصصت في ميزانيتها لسنة 2012 مبلغ 140 مليون أوقية لصيانة هذا الطريق، كما رصدت لنفس الغرض مبلغ 200 مليون أوقية في ميزانية العام الجاري 2013 ، لكن مجموعة من الناقلين ممن يستخدمون الطريق بشكل يومي أكدوا لمندوب الموقع إلي مدينة روصو أن الطريق لم يخضع لأي نوع من أعمال الصيانة خلال العام المنصرم، مما يطرح تساؤلا مشروعا حول مصير المبلغ المذكور.
يذكر أن طريق انواكشوط روصو كان قد شيد في نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي من طرف شركة "كولاس" الفرنسية وتمت إعادة تأهيل المقطع الرابط بين روصو وتكند منه في الثمانينيات، لكن مقطع تكند انواكشوط لم يتم تجديده منذ إنشائه، وهو بذلك يعتبر أقدم طريق معبد في البلاد حيث قارب عمره الآن 50 سنة، وزاد علي عمره الافتراضي بمدة طويلة.
و في الوقت الحالي تقوم شركة اسبانية بإعادة تأهيل 48 كلم من الطريق بين "بومبري" ومدينة روصو بتمويل من البنك الدولي يزيد علي 5 مليارات أوقية، لكن تنفيذ الأشغال يعرف الكثير من التأخر بسبب عدة عوامل من ضمنها نقص وضعف الآليات المستخدمة.