علمت "الحصاد" من مصادر خاصة أن سلاح الجو الموريتاني سيتسلم خلال الأيام القليلة القادمة أربع طائرات عسكرية
مقاتلة فرنسية الصنع من طراز "لاشفير" كانت موريتانيا قد اشترتها في مطلع العام الجاري من فرنسا .
وحسب مصادرنا فان طواقم عسكرية موريتانية أنهت تدريباتها في فرنسا علي قيادة وصيانة تلك الطائرات التي كان من المقرر تسليمها في شهر يوليو الماضي قبل أن يتأخر التسليم بسبب اجراء تعديلات وتحسينات علي الطائرات تمكنها من البقاء مدة أطول في الجو وتعطيها هامشا أكبر للمناورة وخاصة الرؤية الليلة والتقاط صور أكثر وضوحا للهدف ...
وبدخول هذه الطائرات الي الخدمة ينتظر أن تدخل المعركة الموريتانية مع تنظيم القاعدة في شمال مالي منعطفا جدبدا لصالح القوات الموريتانية التي طال ما افتقرت إلي التغطية والإسناد الجوي في بلد صحراوي مترامي الأطراف.
وكانت القوات الجوية الموريتانية قد أبلت بلاء حسنا في المعركة الأخيرة في شمال مالي ضد سرية الفرقان التابعة لكتيبة طارق ابن زياد التي يقودها الجزائري أبوزيد رغم محدودية وسائلها وقصر مدي طائراتها رغم ارتكابها لبعض الأخطاء تمثلت في قصف سيارة مدنية مما أودي بحياة امرأتين ، يقول الجيش الموريتاني ان سيارتهما كانت ضمن قافلة سيارات يمتطبها أفراد من تنظيم القاعدة.
ويعرف عن الطيران الحربي الموريتاني دوره الكبير ــ رغم محدودية وسائله ـــ خلال حرب الصحراء في السبعينيات ـفي القتال والتوين والاستطلاع خاصة تحت قيادة ضباط شجعان من أمثال المرحوم محمد ولد اباه ولد عبد القادر المعروف بـ "كادير" .
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قدقال في برنامج "لقاء الشعب" ـــ ردا علي سؤال لأحد الصحفيين عن مصير 50 مليون دولار مقدمة من طرف المملكة العربية السعودية للجيش الموريتاني ــ إن جزءا من هذ المبلغ قد خصص لقتناء طائرات مقاتلة.
وعلمت " الحصاد" أن موريتانيا قد قررت نقل المعركة إلي معاقل القاعدة في شمال مالي وأن مفاجآت كبيرة قد تحصل خلال الأيام القادمة من ضمنها ظهور تحالفات جديدة تناصر الجيش الموريتاني بعد أن كشفت المعركة الأخيرة الكثير من
الأوراق.