تفريق وفقة لمرشحين للرئاسة بنواكشوط :|: تكريم أربعة مفكرين وكتاب أدب موريتانيين :|: اجتماع لجنة التعويض للمتضررين من جسر روصو :|: CENI : نؤكد انسيابية عملية المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: تحويلات جديدة في قطاع الصحة :|: وزيرالخارجية : أي بلد يعول في غذائه على الخارج سيظل مهددا في أمنه استقراره :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثالث يودع ملفه :|: إذاعة موريتانيا تطلق منصة بثها على الانترنت :|: مسؤول : نبحث عن مشغّل جديد لحقل بئر الله :|: جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
 
 
 
 

كيف نحدُّ من هجرة الشباب إلى أمريكا؟/محمد الأمين الفاضل

samedi 25 février 2023


إن هذا الهروب الجماعي للشباب الموريتاني إلى أمريكا يستدعي منا ـ حكومة ونخبا ـ وقفة جدية للحد منه، لكونه أصبح يشكل خطرا حقيقيا على البلاد، سواء تعلق الأمر بالجانب الديمغرافي أو الاقتصادي أو الأمني.

إن واجب الوقت يقتضي منا أن نبحث عن إجابة على السؤال الذي يطرحه العنوان، وهذه محاولة أولية للإجابة على ذلك السؤال.

وقبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نُذكر بثلاث حقائق :

الحقيقة الأولى : أن موريتانيا من البلاد البكر على مستوى المشاريع الصغيرة، وما تزال هناك الكثير من الفرص لإطلاق الكثيرمن المشاريع الصغيرة …للأسف ما زال الأجانب هم من يستغلون تلك الفرص أكثر؛

الحقيقة الثانية : أن كلفة هجرة شاب إلى أمريكا، والتي تصل إلى 4 ملايين أوقية قديمة كافية لإطلاق مشروع صغير …يزداد الأمر أهمية عندما تقرر مجموعة من الشباب إطلاق مشروع مشترك …كلفة هجرة 10 شباب تصل إلى 40 مليون أوقية قديمة، فماذا لو قرر 10 شباب أن يتخلوا عن الهجرة، وأن يطلقوا مؤسستهم الخاصة بالأموال التي كانوا سينفقونها على الهجرة ( 40 مليون أوقية قديمة )؛

الحقيقة الثالثة : أن ما يمكن أن يجمعه شاب بعد 10 سنوات من العمل في أمريكا، إن أتيح له العمل هناك، لن يكون أكثر مما يمكن أن يربحه نفس الشاب بعد 10 سنوات إن هو أطلق مشروعا صغيرا بالمال الذي كان سينفقه على الهجرة ( 4 ملايين أوقية قديمة).

يمكن القول – بعد التذكير بهذه الحقائق الثلاث – بأن هذا الهروب الجماعي إلى أمريكا يمكن أن يُحَدَّ منه من خلال :

1 ـ إطلاق حملات واسعة لتوعية الشباب بأن ما ينفقون على الهجرة قد يحقق لهم مكاسب أكبر إن هم استثمروه في بلادهم من خلال إطلاق مشاريع صغيرة؛

2 ـ أن تهتم الحكومة أكثربالتكوين والتأهيل الحرفي، و كذلك بتوفيرالمزيد من القروض الصغيرة للشباب.

3 ـ أن تحارب الفساد بشكل صارم لأنه بدون محاربة صارمة للفساد فإن كل البرامج التنموية ستبقى عديمة الجدوائية؛

4 ـ أن تطلق جائزة باسم رئيس الجمهورية للمقاولات الشبابية الناجحة؛

5 ـ العمل بكل ما هومتاح من وسائل من أجل خلق هجرة شبابية إلى الزراعة، وأن تكون تلك الهجرة ليست أقل عددا من هجرة الشباب إلى أمريكا. علينا أن نعمل من أجل أن يكون عدد من “ينقبون” عن المال في “شمامة” ليس بأقل ممن ينقبون عنه في منطقة “التماية”.

إن أهم درس يمكن أن نستخلصه من جائحة كورونا وإغلاق معبرالگرگرات والحرب على أوكرانيا هو أنه علينا أن نفكر من الآن و بشكل جدي في تحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء، ولن يتحقق ذلك إلا بسواعد الشباب.

نعم لتشجيع الشباب على الزراعة من خلال تكوينهم ومنحهم قروضا ميسرة وشراء ما يتحقق من محاصيل بأسعارمغرية من طرف الدولة..يمكن للدولة أن تخصص نسبة معتبرة من المبالغ النقدية التي توزع على الفقراء، أن تخصصها لشراء المحصول الزراعي بأسعارمغرية، وتوزيع ما اشترته على الفقراء.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا