تعيين قادة لسرايا الشرطة في نواكشوط الشمالية :|: « قمة البحرين » مهمة لتعزيز العمل الاقتصادي العربي :|: انطلاق النسخة الثانية من الملتقى الدولي للمرأة :|: بانجول : ولد الخال يجري لقاء مع رؤساء لجان حقوقية أفارقة :|: إفريقيا تستغل 10% من إمكاناتها في الطاقة الكهرومائية :|: محافظ البنك المركزي يتحدث عن الشمول المالي :|: تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف :|: أمريكا : متحمسون للدخول في شراكة مع موريتانيا :|: صلاة الجنازة على جثماني الطياريْن العسكرييْن :|: إطلاق منصة رقمية لاستقبال ومعالجة الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

بيان للناس/ حماه الله ولد السالم

jeudi 19 mars 2009


بسم الله

لا شرعية ولا مشروعية ولا شرْعنة لحاكم ولا نظام، اليوم أو غدا، لا يصون الدماء ويحفظ الأعراض ويردع المجرمين ويضرب على أيدهم، ولا ذمة لعالم أو فقيه أو إمام أو مثقف لم ينكر المنكر أو يعارض مناهج السوء.

يا أهل العلم ويا أرباب العقول ويا رجال التربية ويا شباب الأمة ويا أهل النجدة والكرامة، ويا قادة الأحزاب والنقابات والهيئات،
فروا من غضب الرب وفتن كقطع الليل المظلم، واخشوا يوما ترجعون فيه إلى الله، تحاسبون على الصمت المذل والعجز المخجل والنكوص المشين، عن حفظ الأعراض التي تنتهك جهارا نهارا، ولم يقم حزب ولا نقابة ولا هيئة بحركة رفض واستنكار أو تنديد واعتراض، للجرائم التي يندى لها الجبين وتنفطر لهولها القلوب وتشمئز لها النفوس : خطف، اغتصاب، قتل، تهديد، سطو مسلح، ......... طوفان من الجرائم والمناكر والرذائل يجتاح البلاد والعباد في كل ناحية ومكان : عصابات تخطف التلميذات والطالبات من أمام مدارسهن أو معاهدن، وباحتراف تعجز عنه مافيا الجريمة الدولية، قصص أغرب من الخيال تلوكها الأفواه وتلهج بها الألسن وترددها المنتديات وترصدها الصحف وتسجلها، على استحياء، مصالح الأمن، وكأن بلادنا صارت حرما مستباحا وأرضا بلا شعب تعمرها الفوضى ويحكمها قانون السيبة، لا حرمة فيها للشرع و لا هيبة للقانون ولا كرامة للعرف، يعبث بأمنها كل وافد ويهتك سترها كل دخيل، حتى لم تعد سيارات الأجرة وسيلة نقل آمنة، لأنها تستخدم يوميا جهارا نهارا في هتك الأعراض وسلب الأموال بل وفي قتل النفوس، ولم تعد الطرق الرئيسة الكبرى وهي مضاءة أو حتى تعج بالمركبات، بمنأى عن الخطف والقتل وهتك العرض وسلب الحلي، أما ما يجري في الأسواق فحدث عنه ولا حرج. يقوم بذلك رجال ونساء، من الأجانب،
ويعضدهم في ذلك أحيانا مواطنون موريتانيون، يتحركون بمهارة وبلامبالاة أحيانا أو حتى بوقاحة، وإذا حدث وتم القبض على الجناة يتم إطلاق سراحهم أو تصدر بحقهم أحكام مآلها عدم التطبيق، يحدث ذلك تحت سمع وبصر من يهمهم الأمر، من أهل الحل والعقد ومن رجال السياسة ومن قادة الرأي، الذين استسلموا لصمت مريب مقيت، لن ينجيهم من محاسبة الحاضر ولا حساب القيامة. وستنبري أقلام السوء وألسنة الزور رافعة "أعلام" الحرية وحقوق الإنسان وذوات الأربع... كلما دُعي إلى خير أو صلاح.
قطعا، إن في بلدنا سوسا ينخره من الداخل، يريد إشاعة الفحش ونشر الرذيلة، يحمي المنكرات تحت دعاوي ما أنزل الله لها من سلطان، ويمكّن للإلحاد وعبادة المال الحرام والتعلق بالنماذج الدخيلة في نِحل العيش ومذاهب الفكر وألوان الزينة، ويفتح الأبواب مشرعة أمام مئات المنظمات والجمعيات والهيئات التبشيرية والتجسسية والتخريبية التي تريد محو الإسلام واللغة العربية وقيم الفطرة من بلاد الصحراء الكبرى، لتسد، لا سمح الله، مسالك الدعوة والعلم والأخوة بين إفريقيا والبلاد العربية والإسلامية الأخرى.

وهاهي أوكار الرذيلة تعشعش في جنبات أحياء شمالي العاصمة، وها هو طوفان المنكرات والدعارة والمخدرات يسري خلال الديار والمعامل، لم يلق أهله تفتيشا على البواطن وما خلف الأبواب الحمراء والسوداء، حتى أن أي قادم مهما كان يجد الظل والدعة في انتظاره، ليهدم ويفسد ويؤذي، لا يخشى بأسا من قوى الدولة ولا رهقا من أهلها، ولا حتى لفتة فاحصة من مصالح العيون والآذان التي تحصي على أولي البصائر أنفاسهم وتسود الصحائف عن ما فعلوا وما لم يفعلوا.

إن على من يهمّه الأمر أن يخشى الله ويتقه وأن يعلنها حربا شعواء لا تبقي ولا تذر على عشرات الألوف من رجال الجريمة الذين يخترقون الحدود والنظم ويشيعون الدمار والفساد في عقائدنا ودمائنا وأعراضنا وأموالنا، وأن يعي جيدا إن القيام بتلك الخطة هو عين الرشد وأساس الملك.
ولله الأمر من قب نواكشوط بتاريخ19/03/2009 المنبر الديمقراطي
رئيس المنبر/

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا