تهاطل أمطار خفيفة على مدينة نواذيبو :|: بيان من البنك المركزي حول تخليد اليوم العربي للشمول المالي :|: استحداث مفوضيات مكلفة بالمرور :|: العهدة الثانية.. استقرار الأمان واستكمال البناء * :|: ولد أجاي : الرئيس عازم على الاعتماد على الإدارة والكفاءات المؤهلة في المأمورية 2 :|: رئاسيات يونيو : قراءة في الخريطة السياسية موريتانيا :|: مجتمع الأعمال العالمي ينتقل من دافوس إلى الرياض الأحد :|: وزارة الصحة :انتشار الجلطات يمثل تحديات صحية :|: تلويح بمعاقبة "وكالات وهمية" نقلت مواطنين لأداء الحج :|: انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(64) : تأملات في محراب العودة للوطن؟ !

dimanche 28 avril 2013


بتوفيق من الله تيسرت لي كل المهمات الأساسية المتعلقة بتصديق الشهادة وتأكيد حجزي في الخطوط التونسية للعودة إلى الوطن"الحجز الأول كنت قمت به في مارس2001".

كان شغلي الشاغل وأنا انتظر العودة للوطن بلهفة شديدة وشوق للأهل والأقارب والأصدقاء هو كيف سيكون الاستقبال وكيف سأحكي لهم عن جبل الصعوبات المتراكم الذي عشته في السنة الماضية وكيف سأصف لهم مامر بي من "جوع وفاقة وظروف إنسانية يصعب وصفها".

ثم كيف سيفهمون معي قيمة التخرج وماهي العبارات المناسبة لوصف يوم "الزينة"، وهل سيكون الجميع على قدر المطلوب في تقدير كل تلك المواقف التي صنعتها ذات زمان غابر في ببيئة لا ترحم من حيث قساوة ظروف المعيشة ونحت النجاح من الصخر.

فجأة شرد ذهني لسؤال كبير هو كيف سيكون وداع "تونس الخضرء" وكيف لي أن أعيش بمفردي بعيدا عن زملاء الدراسة وعلى ذكريات صنعتها في أماكن متعددة من تلك العاصمة وهذه الدولة الحبيبة.كيف انسى الحدائق الغناء والشوارع الجميلة والناس الطيببن والمدنية الراقية والأسلوب المحترم في التعامل من أبسط العامة إلى أعلى مرتبة فكرية ذات قامة علمية سامقة درستني.

كيف لي أن أعيش بعيدا عن اجواء تلك المدينة المنظمة والمرتبة والتي علمتني أن إيقاع الحياة المدنية له قيمة والوقت فيها بحساب وقيمة الشخص هي ما يعرف مع الأخلاق، لا بالقبيلة والجهة والوساطة والاعتبارات الضيقة الأخرى.

كيف لي أن أنسى أنني محوت الأمية الحضارية ونهلت من معين زلال هذه الدولة ودرسني خيرة أساتذتها وعلموني أن البيئة الصالحة تنتج أناسا صالحين والعكس صحيح.

كيف لي أن أعاود الاندماج عند عودتي لوطني في حياة "السيبة" وغياب البنية التحتية وقيمة الوقت وفوضى العيش في المنزل والشارع،واعتباطية العلاقات وانعدام التحفظ وتراتبية الاعتبارات المادية وانحطاط الاعتبارت الأخرى لدى الكثيرين في مجتمعنا "الا من رحم ربك وقليل ماهم".(أنا شغوف بوطني ولكنني أغار له).

كيف سأجيب على السؤال الكبير والمحرج..ماذا بعد التخرج بعد انتهاء أيام الاحتفالات وتفرق الجميع لهمومهم ونهشهم للحمي في الغياب"ماذا فعل العبد الفقير بشهادته مع العلم ان المجتمع لا يرحم والاستحقاقات الاجتماعية المترتبة تزيد مع الوقت؟

كنت وأنا في لحظات التأمل تلك أطرح الأسئلة لأجيب عليها بأخرى لأنتهي إلى...

بقلم :محمد ولد محمد الأمين (نافع)

ملاحظة :

للتعليق والملاحظات :

oulnafaa.mohamed@gmail.com

هذه المذكرات واقعية نشرت جامعة " جورج تاون" الأمريكية مقتطفات منها في بعض كتبها المدرسية المترجمة باللغة الانجليزية التي تدرس بغالبية جامعات العالم(راجع الحلقات السابقة بالموقع (زاوية رأي).

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا