نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين -الليلة البارحة- بفندق “موري سانتر” بالعاصمة نواكشوط، حفل تكريم للشاعر الدوه ولد بنيوك، الملقب بـ”عميد الأدب الشعبي الحديث”، وذلك تقديرا لتألقه ومشاركته المميزة في “الملتقى التأسيسي الأول للثقافة الشعبية المغاربية” بالقيروان، والمنظم مؤخرا بتونس، حيث تم تكريمه في تونس من طرف المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان في المركب الثقافي “أسد ابن الفرات”. بحضور لفيف من كبار الشعراء المغاربيين.
وبدأ حفل التكريم، الذي تم وسط حضور مميز للنخبة الثقافية والاجتماعية، بكلمة لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الشاعر الكبير عبد الله السالم ولد المعلا، أكد من خلالها على أهمية تكريم الشعراء على عطائهم الإبداعي، مثمنا تميز الزميل الشاعر الدوه ولد بنيوك.
وأكد ولد المعلا أن الاتحاد لن يدخر جهدا في سبيل دعم شعراء وكتاب البلاد ومآزرتهم، وتثمين مجهوداتهم التي تسعى لرفع راية الأدب الموريتاني وخدمة الأمة.
كما ألقى عدنان ولد بيروك مدير الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، كلمة نوه فيها بجهود السلطات في دعم الشعراء الموريتانيين، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اتصل اليوم (على وزارة الثقافة) للتهنئة بتأهل الشاعر الشيخ ولد بلعمش إلى الدور التالي من مسابقة “أمير الشعراء”، وهذا ما يؤكد حرص الرئيس على دعم الشعراء الموريتانيين ومتابعته للحراك الثقافي الوطني.
وتحدث ولد بيروك، شاكرا اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين على هذه المبادرة التي كرم من خلالها الشاعر الدوه ولد بنيوك، مقدما كلمة عاطفية عن علاقته بهذا الشاعر وتقديره لشعره.
وتميز الحفل بمداخلة للشاعر الكبير ناجي محمد الإمام، رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، رئيس جمعية الضاد، الذي تحدث عن علاقته بالشاعر الدوه ولد بنيوك وأسرته التي هي دوحة معطاء.
وأشار ناجي محمد الإمام إلى أن المسؤولية الآن في حداثة القصيدة الموريتانية الشعبية وإيصالها إلى الأجيال الشابة، تقع على عاتق رفاق ولد بينوك من الشعراء الشبان الموهبين.
بعد ذلك تحولت أمسية التكريم إلى أمسية شعرية تألق فيها الشعراء : عبد الله السالم ولد المعلى، أحمد ولد الوالد، وأحمدو ولد أجريفين، والدوه ولد بنيوك، حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع روائع الشعر الحساني التي أبدعها هؤلاء الشعراء وتناولت قضايا مختلفة.