حملت افتتاحية صحيفة القدس العربي اليوم الأربعاء 10 يوليو 2013 مفاجأة غير متوقّعة كتبها رئيس تحرير الصحيفة عبد الباري عطوان بعنوان “الى القرّاء الاعزاء… وداعًا.. والى لقاء قريب باذن الله”، ليعلن استقالته من القدس العربي ساردا تفاصيل هذا القرار غير المتوقّع.
وقال عبد الباري عطوان إنه اقدم على هذه الخطوة من أجل قضاء وقت أطول مع اسرته.وأعلن أن سناء العالول، رئيس التحرير بالوكالة، قد استلمت مهامه في المرحلة الانتقالية.
وأشارعبد الباري عطوان إلى أنه قضى في المهنة الصحفية مدة ربع قرن، تطورت فيها صحيفة القدس العربي " من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في ايامها الاولى، الى واحدة من اهم الصحف العربية والعالمية، تترجم افتتاحياتها الى معظم اللغات، ويحج اليها الكثير من طالبي المقابلات والاستفسارات والتعليقات"، على حد تعبيره.
وقال عطوان في مقاله الافتتاحي اليوم إنّه تلقى تهديدات بالقتل من أجهزة انظمة بوليسية عربية وأجنبية وإسرائيلية، وخاض حربا شرسة ضد انصار اللوبي الإسرائيلي في أوروبا وأمريكا قبل أن تمنعه من زيارتها.
وأضاف أنّه تعرض لحملات تشويه شرسة وما زال من مخابرات عربية، حيث صوروا مبنى “القدس العربي” كناطحة سحاب وهو شقة صغيرة “اذهلت في تواضعها الكثير من زوارنا من وزراء إعلام وخارجية وسياسيين وزملاء حتى أن الشاعر الكبير محمود درويش اصيب بالصدمة عندما عرج علينا للقائنا وقال كلمته الشهيرة “صحيفة كبيرة تصدر من كهف صغير”.
بيد أن مصادر إعلامية متعددة ذكرت أن قطر اشترت الجريدة واشترطت استقالة عبد الباري عطوان من العمل فيها لاتمام الصفقة.وتقول مصادر أخرى إن السعودية هي التي ستشتري الجريدة التي تواجه خطر الافلاس بعد تهديد دولة بمقاضاتها وقد تعرضت ادارة الجريدة لضغوط لتنحية عبد الباري عطوان قبل اتمام الصفقة.
ومن الجدير بالذكر أن الصحفي الفلسطيني المقيم في بريطانيا عبد الباري عطوان أشرف على رئاسة تحرير الصحيفة منذ سنة 1989، وعمل في جريدة الشرق الأوسط و”مجلة المجلة” السعوديتين الصادرتين في لندن، قبل ذلك وأنشأ سنة 1980 مكتب لندن لجريدة المدينة ليعود سنة 1984 إلى جريدة الشرق الأوسط.
وفي سنة 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها ومنذ ذلك الحين يقوم برئاسة تحريرها حتى استقالته اليوم.