ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

رمضان في موريتانيا :عادات كثيرة وأجواء روحانية

vendredi 26 juillet 2013


(القبس)لشهر رمضان سحر خاص وأجواء مختلفة تماما في موريتانيا، فبمجرد حلول الشهر الفضيل، يحلق جميع الرجال رؤوسهم تبركا به، كما ينصبون الخيمة الرمضانية التي تكون مفتوحة من اربع جهات، تعبيرا على فرحهم وسعادتهم لاستقبال اكبر عدد من الضيوف.

طوال شهر رمضان، تعج مساجد موريتانيا بالمصلين والمتعبدين، شبابا وعجزة واطفالا. ومن كثرة فعل الخير في هذا الشهر الفضيل، يقول فقراء موريتانيا : « في شهر رمضان، نشعر بأننا أغنياء ».

يبدأ الموريتانيون بتناول افطارهم بأكل التمر وشرب حليب الإبل، الذي يقدم في أكواب خاصة مصنوعة من خشب الأشجار. ومن أكلاتهم أكلة « الطاجين »، التي تشبه الطاجين المغربي. وفي السحور، يتناولون الأرز بالحليب مع الشاي الموريتاني المركز.

وأما حساؤهم، فيتكون من القمح والشعير والفول السوداني والذرة، وقد تصل الحبوب فيه إلى سبعة انواع مختلفة، ويطبخ الحساء بالحليب والسمن، وخبزهم هو الرغيف الملاوي المغربي.

وفي ما يكثر تناول الموريتانيين للحوم الإبل والبقر في أغلب أشهر السنة الأخرى، يعزف معظم سكان نواكشوط وكبار المدن الموريتانية عن استهلاك هذه اللحوم طوال شهر رمضان واستبدالها بشواء المعز والضأن، الذي يعتبر أفضل غذاء لدى سكان الصحراء، ولا يقدم في الغالب إلا للضيوف الكبار في المناسبات الخاصة.

وأما بالنسبة لذوي الدخل المحدود فيكتفون بوجبة واحدة اساسية والباقي بمرطبات خفيفة والاكثار من شرب الشاي الصيني الأخضر، او شراب « أزريك »، وهو المشروب المفضل لمختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية في موريتانيا.

شراب أزريك

يتكون هذا المشروب من الحليب الممزوج بالماء والسكر، يتم تناوله طوال الليل. وتعود أصول « أزريك »، الذي تتفق عليه كل الطبقات الاجتماعية في موريتانيا، إلى سنوات الجفاف التي اجتاحات البلد قبل عقود، وتسببت في نفوق المواشي التي تشكل المصدر الوحيد لتغذية سكان الصحراء، مما دفعهم لمزج كميات الحليب القليلة بالماء وأطلقوا عليه اسم « أزريك » وبقي هذا المشروب جزءا اساسيا من النظام الغذائي لسكان المنطقة حتى اليوم.

الموريتانيون الأفارقة والكركديه إن كان « ازريك » يعد أهم شراب لدى الموريتانيين، حيث لا يستغنون عنه حتى في غير رمضان، فإن شراب « الكركديه »، أو ما يعرف محلياً بـ« البصام » هو الشراب المفضل لدى الموريتانيين من أصل افريقي.

أما « أتاي » الذي يعني « الشاي » باللهجة المحلية، فهو الحاضر مع كل الوجبات قبلها وبعدها، وهو رمز إكرام الضيف والإحسان إليه لدى الموريتانيين، وقد تحدث عنه أدباؤهم وشعراؤهم وخلّدوه في الكثير من الروائع الأدبية الخالدة.

العشاء

قلة من الموريتانيين من يأكل ثلاث وجبات في الليلة الواحدة، بل معظمهم لا يفضلون ذلك، ولا يقومون به إلا في حالة وجود ضيف يرجون المبالغة في إكرامه، لذلك تختلط المسميات في مثل هذه الحالات، حتى يسمى الفطور باسم العشاء، ويسمى السحور باسم العشاء أيضاً، فمثلاً حين يؤخر بعضهم وجبة الإفطار إلى ما بعد التراويح، يسمونها عشاءً، وحين يعجلون بالسحور، فيأكلونه قبل الفجر بعدة ساعات، يسمونه عشاءً أيضاً.

ووقت السحور هو آخر الليل مما يلي الفجر، والموريتانيون يختلفون فيما يتناولون فيه، فالذين يعتمدون وجبة العشاء لا يتناولون في السحور إلا الشاي وأزاريك، وقد يشربون أزاريك فقط أو الماء، وقد يضيف البعض أشياء خفيفة مثل تمرات أو ما أشبه، هذا إذا كان قد تناول وجبة العشاء، أما من لم يتناولها فيتناولها حينها، إلا أن الطابع العام لوجبة السحور هو الخفة وليس الثقل، وقلما يؤخر العشاء - إذا كان ثقيلاً - إلى وجبة السحور.

تقليد قديم

ينتشر في بعض مدن الداخل تقليد قديم، يقوم بمقتضاه بعض الشباب آخر الليل بضرب بعض الآلات الشبيهة بالدفوف، التي تحدث صوتاً مدوّياً في آخر الليل، من أجل إيقاظ الناس للسحور، ويؤدون ذلك أحياناً ببعض الأناشيد والمحفوظات التي تحض على القيام، وتحذر من النوم، وتؤكد على فضل السحور وأهميته، وأحد المؤذنين يؤدي هذا الدور من خلال مكبر الصوت في المسجد، فيذكر الناس بعد أذان السدس بفضل السحور، ويحضهم عليه ببعض الأحاديث الواردة فيه، وفي بركته.

العيد

يغتنم الموريتانيون فرصة حلول عيد الفطر لإحياء عادات وتقاليد مهددة بالاندثار بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال العقدين الاخيرين، وتشكل زيارة الاهل طيلة ايام العيد الثلاثة ابرز السمات المميزة للعيد، حيث يعمد الاهل والاقارب إلى تبادل الزيارات وطلب الصفح والرضا، وهناك عدد كبير من الموريتانيين يشترون الذبائح كرمز لانتهاء الصيام، ويتناولون اللحم المشوي وهو طبق رئيسي يتفاخر الناس بإعداده وتناوله يوم العيد، ولكن من الطقوس الابرز شراء ثياب الاطفال يتباهون ويفاخرون بها كفرحة للعيد، ويقوم الموريتانيون يوم العيد، خاصة قبل الصلاة بإخراج الصدقات المعروفة محليا بــ« الفطرات »، وغالبا ما يتهافت الناس على محال بيع الارز والدقيق والقمح لاخراج هذه الصدقات وتوزيعها على المحتاجين.

كما ان من بين العادات التي لاتزال قائمة رغم الازمة المالية التي يشهدها هذا البلد اعطاء نقود للاطفال، وتوزيع الطعام والذبائح والملابس القديمة على الفقراء والمساكين وعلى المساجد.

ومن العادات الاجتماعية في العيد أن يرجع كل غريب الى بيته، سواء تعلق الأمر بالاولاد او الازواج، حيث تجتمع الاسرة وتوصل الرحم، كما تتم الزيارات بين الجيران وتعد اطباق خاصة مثل طبق الكسكس، اما الحلويات، فلا تحظ بالمكانة نفسها التي تعرفها في دول المغرب العربي الكبير.

طقوس خاصة

● ليلة السابع والعشرين من رمضان، او ليلة القدر كما يطلق الموريتانيون عليها، تحتل مكانة خاصة في المخيلة الشعبية، وينسج حولها الكثير من الروايات التي يمتزج فيها الخيال بالحقيقة والواقع بالأسطورة، كما يحرص البعض على إيقاد نوع خاص من البخور (الفاسوخ، أو آمناس) في كل جوانب البيت ونواحيه. وتقبل النساء في هذه الليلة على زركشة الأيدي والارجل بالحناء، واللواتي يقمن بهذا الدور هن زوجات الصناع التقليديين الذين يصنعون الأقداح.

● قبل العيد بيومين تهدي الزوجة زوجها خروفا او تعوضها امها في هذه المهمة، كما اعتادت ام العروس الموريتانية ان تقدم لابنتها قبل العيد اغطية مع كيلوغرام او اثنين من الحناء حسب القدرة، ويكون الرد من طرف الزوج او الصهر تقديم هدية عبارة عن مبلغ مالي او ملابس.

● تتضمن طقوس رمضان لدى الموريتانيين حلق الرؤوس قبل حلول الشهر بأيام، حتى يتزامن نموه من جديد مع أيام الشهر المبارك، ويسمى « شعر رمضان ». كما تقوم بعض الأسر بتأجيل زفاف أبنائها لأيام هذا الشهر، تيمناً به وتفاؤلاً باستمرار المعاشرة الزوجية لهذه الأسرة.

● يحرص الموريتانيون على تدريب الأطفال الصغار على الصيام من سن الثامنة تدريجيا، وحث كل طفل منهم على حفظ القرآن الكريم في هذا الشهر المبارك، بإرسالهم إلى كتاتيب تكون موجودة في الخيم الرمضانية، ويبعث الأهل مع أولادهم لوحة الخشب الخاصة بتعلم القرآن.

لتهيئة الصغار والمراهقين للمشاركة في « أجواء » رمضان يتم حلق رؤوس الأطفال في مستهل الشهر الكريم، تيمناً وتبركاً، وعادة ما تستمر هذه العادة مع الأطفال حتى سن العاشرة من أعمارهم. كما يلزم الأطفال بإعادة ختم القرآن عدة مرات خلال شهر رمضان.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا