حزب معارض بدعم العيد ولد محمدن في الرئاسيات المقبلة :|: جبهة "جمع : تدعو لتأييد ترشيح الرئيس غزواني :|: الإنتاج اليومي من المياه في كيفه ارتفع إلى 3900 متر مكعب :|: حملة ولد عبد العزيز تشرع في جمع تزكيات الترشيح :|: تهاطل أمطار خفيفة على مدينة نواذيبو :|: بيان من البنك المركزي حول تخليد اليوم العربي للشمول المالي :|: استحداث مفوضيات مكلفة بالمرور :|: العهدة الثانية.. استقرار الأمان واستكمال البناء * :|: ولد أجاي : الرئيس عازم على الاعتماد على الإدارة والكفاءات المؤهلة في المأمورية 2 :|: رئاسيات يونيو : قراءة في الخريطة السياسية موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

سنوات الضياع :(08)...عندما تئد الظروف الحلم الجديد؟ !

jeudi 1er août 2013


في ليلة رأس السنة2002 جلست أفكرفي حالة للخروج من هذا الضيق وفجأة جاءتني فكرة وهي أن أسجل في قسم الانجليزية بجامعة نواكشوط على أحصل على مستوى يؤهلني للعمل بوسائل الاعلام الخارجية في دول الخليج"الاعلام صناعة انكليزية".

بدأت أفكر في كيفية التسجيل وأنا الذي مضت على شهادة الباكلوريا لدي 5سنوات.."ولكن في وطنك الحبيب كل شيئ ممكن ياحبيب" !كما علق أحد أصدقائي على الموضوع في ما بعد.

أجريت في اليوم الثاني من السنة بعض الاتصالات بالأصدقاء ودلني أحدهم على أستاذ بالجامعة ضاع مني إسمه الثاني"يدغي "عبد الله" وله الشكرمني بالمناسبة فأتيته وطلب منى نسخة من الشهادة وبعض الصور..وبعد زيارات مكوكية لمنزله وإلحاح دام أسبوعين خصلت على التسجيل.

كنت أظن ان الجامعة كما عهدتها بتونس أوقات الدوام محترمة والأساتذة يحضرون ويهمهم مستقبل الطلبة،وهنالك أوقات فراغ يمكن ان أبحث فيها عن عمل و أستريح على الأقل.

بعد يومين تجهزت قدر الامكان بما تيسرمن ثياب وفلوس وغادرت إلى أول حصة في قسم الانجليزية بالجامعة الوحيدة في وطني. عندما وصلت تفاجأت بأن الثامنة قد زادت ب10 دقائق وكنت أظنني وصلت متأخرا وأحتاج للاعتذار للاستاذ ولكن يبدو أنني وصلت باكرا حيث وصل بعدي الكثير من الطلبة وجاء الاستاذ في حدود 8:30.

كانت طريقة الدخول والجلوس في المدرج الذي ندرس به تشبه جمهور السينما حيث الكل حر في المكان والحركة والحديث وحتى الدخول والخروج ،وكانت الفوضى كثيرة والمدرج غير مهوى وبلا تجهيزات صوت،وقد اضطر ذلك الوضع الاستاذ لاقتصار إلقاء الدرس على الصف الأمامي فقط.

أذكر جيدا انني ورغم مستواي المبتدئ جدا كنت أحسن مستوى من بعض المسجلين في القسم والذين لايفرقون بين كلمتي"الصباح والمساء" في لغة"شيكسبير".

كانت من الأشياء الملفتة للانتباه أيضا بالنسبة كانت اهتمام الطلبة باللباس والمظهر الخارجي على حساب الدرس والمستوى العلمي،كما كان مقهى قسم الانجليزية أكثر حضورا من حيث الطلبة من تواجدهم في المكتبة.

تابعت في تلك الفوضى على أحقق حلما طالما راودني سابقا وتفرض الظروف علي تحقيقه حاليا وقد تعرضت للكثير من الصعوبات وأدت ذلك الحلم في النهاية في مهده من أهمها :

1-كوني بلا مستوى أصلا في اللغة الانجليزية يمكنني من متابعة الدروس وفهمها والكتابة.
2- الفوضى في الجامعة حيث الحضورغير إجباري والأساتذة لايهمهم الحضورومستقبل الطلبة الدراسي.
3غياب البنية الحتية الجامعية كما عهدتها في تونس"نقل،مطعم، مكتبات...).
4-سوء ظروفي أنا الاقتصادية حيث لامعيل لي والدراسة تحتاج تكاليف كثيرة تتعلق بالنقل والملبس والأدوات وغيرها.
5- انعدام أي حافز يساعد على تخطي تلك الصعاب.

مكثت وبجلد كبير في قسم الانجليزية أحاول نحت المستحيل في مواجهة ظروف صعبة في كل شيئ ولعل من أبسط ماجابهت فيها بالاضافة لماسبق حديث الناس وقولهم بسخرية"فلان جاء من تونس متخرجا ليعود للدراسة في جامعة نواكشوط هل جن جنونه؟ !".

في منتصف شهر فبراير2002..

يتواصل...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة :

لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني أسفله.

الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com
.
.

.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا