قال مصدر من داخل البنك المركزي الموريتاني لموقع الحصاد إن الأرباح القياسية التي أعلن عنها البنك خلال شهر يونيو الماضي لم تكن في الواقع أرباحا عادية وإنما جاء معظمها بسبب إعفاء ليبيا لديون لها علي موريتانيا في اطار صفقة تسليم مدير مخابرات القذافي عبد الله السنوسي.
وأضاف المصدر أنه وبما أن تسديد أصول وفوائد هذه الديون ــ كغيرها من ديون الدولة ــ مضمون من طرف البنك المركزي، فقد قرر مجلس البنك احتساب ما كان مبرمجا أن يسدد من ديون ليبيا في اطار ميزانية الدولة سنة 2012 كأرباح للبنك المركزي، وذلك بحجة "تفادي الحرج" من أن يقال أن الإعفاء جاء في إطار صفقة تسليم السنوسي.
وكمصداق لما ذهب إليه قال مصدرنا "عليكم أن تنتظرو الأرباح التي سيعلن عنها البنك المركزي مع نهاية العام 2013" وستلاحظون أنها ستكون بعيدة جدا من مستوي أرباح السنة المنصرمة 2012 .
وكان المجلس العام للبنك المركزى الموريتانى قد أعلن عقب إجتماع له يوم 03 يونيو 2013 أن أرباح البنك وقد وصلت خلال السنة المالية 2012 إلى 12 مليار وخمس مائة مليون أوقية (أي مايعادل 41.4 مليون دولار أمريكي).
كما قررتخصيص 7 مليارات منها لصالح الخزينة العامة ودعم الموارد الذاتية للبنك ب 4,6 مليار أوقية على شكل إحتياطات.