وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

طريق روصو ... طريق إلى الهاوية /حمودي حمادي

mercredi 4 septembre 2013


في كل عام يتجدد فصل الخريف وما إن تتساقط أولى أمطار الغيث تبدأ رحلة الخريف كما يسميها البعض " هذه العطلة التي تحيط بها المخاطر من كل ناحية تشهد إقبالا شديدا و خاصة من سكان العاصمة نواكشوط الذين لم يتحملوا حرارة و رطوبة العاصمة في فترة الخريف حيث تشكل العاصمة نقطة خطر على المواطنين حيث تنتشر الأمراض و الأوبئة و الأوساخ في ما يطر المواطن لمغادرة العاصمة لأخذ قسط من الراحة و الاستجمام.

و باعتبار طريق روصو البوابة الأولى للعاصمة نواكشوط حيث يتم من خلالها التواصل مع الدول المجاورة و بيع المواد الغذائية و استرادها ... إلى إنه و رغم إنه المدخل أول للعاصمة نواكشوط و كأول طريق شق بعد استقلال موريتانيا إلا أن هذا طريق يحتاج إلى إعادة الصيانة وذالك نظرا إلى شكلية الطريق إذ لم تعد تتسع لخروج الشاحنات و السيارات الخاصة في آن واحد , فهي تعجز عن تحمل سير السيارات الخفيفة الحجم و تعرض حياة المواطن للخطر , حيث كانت أكثر طرق حوادث و لا زالت إلا حدي الآن تعاني من تلك الحوادث , رغم وجود الدرك و الشرطة و أمن الطرق على عارضة هذه الطريق , تتجه المئات يوميا نحو أماكنها متخذة هذا طريق كسبيل للوصول إلى أمكنتها رغم أن هذا الطريق لا يصلح لمرور أكثر من سيارة واحدة على الأقل حيث يعرض مئات المواطنين للخطر و يضع حدا لحياتهم. فمن المسؤول ؟

في هذه الأيام تشهد معظم القرى و الأرياف المطلة على طريق الرابط بين العاصمة و لاية روصو تواجد سكان من منطقة إلى أخرى حيث يقضين العطلة المدرسية هناك و يستمتعون بنصيبهم من الخريف حيث يقومون بمجاورة " مشاريع لبيع اللبن " في أمكنة ممتاز بإطلالتها الجميلة و مكانتها.

لكن الحوادث السير التي تحصدُ أرواح البشرية يوميا لسوء صيانة الطريق و رغم أن الحكومة تعلم أن هذه البوابة الغربية لموريتانيا على إفريقيا إلا أن طريق الرابط بين العاصمة و الولاية يشكل خطرا على رواد هذه الأمكنة و ملاكها حيث لم يعد باستطاعتهم تمتع و الاستمتاع بنظر إلى جمال الطبيعة هناك أو تمتع بالعطلة و ذالك نتيجة الحوادث التي غالبا ما تنتج عن السرعة الفائقة التي يقود بها بعض سائقين " تاكسي " على طول تلك الطريق التي لا تتسع لتلك السرعة و لا تتحمل جفير الماء لكي تتحمل السرعة و تقاطع بين الشاحنات و السيارات الخفيفة الحجم.

فهذا طريق عاش عمر الدولة و هو يأكل نفسه و تنهشه السيارات المتآلكة و العابرة أحيانا بسرعة فائقة التي غالبا ما تكون سبب في انهاء حياة الأشخاص , هذا الطريق الذي تحمل مرور الزمن و تحمل حجم السيارات المحملة بالمواد الغذائية و الأسلحة و رغم العصور التي شهدها هذا

الطريق , فمن هو المسؤول الأول عن هذه القضية ؟ و لماذا لم يتم النظر إلى هذا الطريق الذي لم يعد يصلح للمنافسة ؟

يواجه الآلاف من المواطنين مصيرهم نتيجة الحالة الهشة لهذا الطريق حوادث الكثيرة و جرحى و أطفال ماتوا ليس لذنب بل كانوا يحملون معهم أمل في الوصول إلى ديارهم سالمين لكن الدولة التي هم منها لم تتكفل بالقيام بواجبها و جعلتهم هم ضحايا و لم تهتم لأمرهم , فمن المسؤول ؟

أمُ لأولاد لها حاجة مطر لقضاها و لا تتوفر دون العاصمة لن تيأس في الوصول إلى غايتها لكن سييأس الفخ المنصوب أمامها منها و يحرمها رؤية أبنائها و هم يكبرون يمرحون يلعبون يتزوجون فمن المسؤول ؟

ماذا أصاب المواطن الموريتاني ليلزم الصمت و هو أمام الموت ؟ و أين هي الجهة المكلفة بصيانة الطرق و لماذا لم يتم إلى حدي الساعة قيام بتوسعة لهذا الطريق الرسمي الذي يسلكه الملايين .... بدل وضع طرقات و تجميلها في الرمال بمسميات" شارع عزيز " و شارع مسعود " و غيره " أم أنها لعبة ؟ و ما هي أسباب تجاهل السلطات المكلفة بالأمر لذاك الطريق الذي لم يعد يصلح للعرض.

كثيرة هي الزيارة التي قاموا بها رؤساء موريتانيا على هذا الطريق فهو شاهد و دليل بحد ذاته كأول شارع لكنه فقد يد المعاينة و الحكومة ما زالت تظنه أحدى شوارع" انيويورك " لا يحتاج إلى الصيانة.

جميل أن لا تشكل الطرق نقطة خطر على حياة المواطنين كما هو جميل أن لا يدق ناقوس الخطر أبواب المواطن , كما يجب على الدولة أن توفر لكل مواطن حاجياته و متطلباته من قوت يومه مكتفية بتأمينه , هذا فضلا عن الضرائب و المشاكل التي تواجه المواطن البسيط يوميا و يسكت عنها ابتغاء لوجه الله و ليعيش كريما , فقط ما يريده هذا المواطن هو تأمين حياته لا شي آخر , فالأرزاق و أعمار بيد الله.

الكاتب : حمودي / حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا