ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

دعوة لتجديد نشيدنا الوطني /محمد ماء العينين ولد أحمدو

dimanche 8 septembre 2013


توالت في السنوات الأخيرة دعوات من لدن الكثير من المربّين والمثقفين، من أجل تجديد نشيدنا الوطني، لأنه خِلوٌ من مضامين الانتماء الوطني. والسبب في ذلك وجيه، وهو أنّ شيخنا العلامة بابَ بن الشيخ سيديا رحمه الله (المتوفى 1924) لم ينشئ قطعته (كن للإله ناصرا..إلخ) لتكون نشيدا وطنيا أصلا، وإنما قالها تحذيرا من الإحداث في الدين كما في قوله (وكن لقوم أحدثوا في دينهم مهاجرا). ثم اعتمِد هذا النص على عجل إبّان الاستقلال، ليكون "النشيد الوطني الموريتاني"، على الرغم من خلوِه ممّا يشير إلى الدولة الوطنية. فكان عدد مَنْ يحفظه من خريجي نظامنا التربويٍ قليلا، وذلك أمر يسبب إحراجا لدى طلابنا في الخارج، ولدى لاعبينا قبل انطلاق المباريات الدولية.. بل إنّه ليُشكّل ثغرة في تربيتنا المدنية التي يراد منها أن تكوِّن مواطنا صالحا يحترم الشيء العموم. لذا، رأيتُ من المناسب، في زمن الطفرة الإعلامية وانتشار الوعي، أن أعيد طرح هذه الدعوة لعلّ السلطة العليا في البلد تتبنّاها فتتخذ الإجراءات الممهدة لإطلاق المسار القانوني لتجديد هذا النشيد.

ولكيلا تكون دعوتي هذه مجرّد "رأي يابس"، فقد أرفقتها على سبيل الاستئناس بنموذج بديل نظمته في نفس الوزن وعدد الأبيات، انسجاما مع عزف النشيد الحالي. وحاولت من خلال هذا النموذج أن أستلهم ـ إلى جانب الشحنة الإيمانية ـ الإرثَ الشنقيطيَّ والروحَ الوطنية، وروحَ التضحية، ورموزَ الجمهورية من شعار وعلَم. وجعلته على لسان ضمير المتكلم المفرد، كما توصي بذلك مقاربة الكفايات في شأن الأنشطة التربوية.

والواقع أنّي لستُ من أهل الشأن، والذي جعلني أتطفل على مائدة الشعر هو استشعاري أنّ الأمر المهمّ إذا لم يقم به المؤهّل قام به مَنْ دون ذلك. وقد سمّيتُ هذه المحاولة "مجاراة" لا "معارضة"، نظرا لاختلاف الغرض بين النصّيْن، من غرض ديني إلى غرض وطني، ولقصوري عن مستوى الشيخ الشاعر المُجيد.
إلا أنّه لا مشاحة في الاصطلاح، والمعارضة الشعرية مبناها الإعجاب والتقدير، لا المنافسة والمناهضة، كما هو حال المعارضة في السياسة.

ومجمل القول في نشيدنا الوطني أنّه ذو مضمون ديني بحت، وهو رائع في غرضه الذي قيل فيه أصلا، والذي هو الحث على التمسّك بالسنّة، ويمكن أن يَسترشِد به في هذا الإطار كلُّ المسلمين في جميع الأصقاع الإسلامية (بمن فيهم "البِدُونْ" المحرومون من أيّ جنسية).

هذا، ولمّا عبّر لي الخليفة العام لأسرة أهل الشيخ سيديا الموقّرة عن عدم اعتراضه على تجديد نشيدنا الوطني، ألهمني موقفه الإيجابي أن أفكِّر في من يمكن أن يمانع في تجديد هذا النشيد، فوجدتُ أنّه ـ من ناحية النظر الإيدولوجي ـ لا تسوغ تلك الممانعة المحتملة إلا من فكر متطرِّف يتجاهل واقع التجزئة الذي تعيشه الأمة الإسلامية ولا يعترف بأية هوية وطنية خاصة.

على أنّه في حال قبول هذه الدعوة، ستشكَّل لجنة لهذا الغرض، ولها أن تجيز هذا النص، أو تحسِّنه بإضفاء المزيد من الشاعرية والحماس عليه، أو ترفضه جملة، فتنشئ نشيدا مستقلا، أو تعلن عن مسابقة لاختيار نشيد جديد بمواصفات محددة، كما فعلت عدة بلدان عربية، كدولة الإمارات التي نظمت لهذا الغرض مسابقة فاز فيها الشاعر الموريتاني بَنِينْ ولد أتشغ أعمر.

وعلى أيّة حال، إذا لم تؤتِ هذه الدعوة أكلها اليوم، فحسبي أنّي أثرتُ القضية من مختلف جوانبها، أمام الرأي العام الوطني، وذلك في حدّ ذاته خطوة هامّة، لأنّ مسار البناء والتغيير مسار تراكمي.

وهاهو النموذج المذكور آنفا :

مجاراة للنشيد الوطني (نموذج قابل للتعديل) :

أطيـــعُ ربِّي شـــــاكرا وللمنـون ذاكـــــرا

ووطنـــــــــي أحبُّـــــه أبغي له المفــــاخرا

كمثلِ مــــــــــا أورثني شنقيـط مَجْدًا باهرا

مجدَ الذيـــــــن جاهدوا واعتلَوا المنـــــابرا

فذاك دربُ العُظمـــــــا عليه أحيـا ســــائرا

يـا مُورِتانِـيَـا أيـَـــــــــا أرضا تعى المآثـرا

يـــــــــــــا وطنا علِقته مهدًا وثيرًا ســاحرا

أسعـى الهواجر لـــــــه له أبيت ســــــاهرا

ولا أ ُرَى مُتَـــــــــاجِرًا به، ولا مُنَـــــاورا

بل في شعاري "شرفٌ" يُضِيءُ لي الدياجرا

وعـلَـمي أُبصر بــــــه يخفق عزّا نــاضرا

لا زال رمز أمّـــــــــة تعبد ربّا قــــــادرا. اهـ

والله ولي التوفيق، ونعم الوكيل.

كتبه الأستاذ
محمد ماء العينين ولد أحمدو

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا