ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

مزرعة أمبورية والحصاد المر؟

محمد محمود ولد الناه

samedi 12 octobre 2013


بسم لله الرحمن الرحيم

لم يكن مشروع دمج حملة الشهادات في القطاع الزراعي، مشروع دمج اجتماعي للتشغيل فحسب ، بل كان مشروعا اقتصاديا وتنمويا طموحا : من حيث استفادة السكان المحليين(العمالة الموسمية ) ، استفادة المنمين ، سد الحاجات الغذائية من الحبوب ، تطوير زراعتنا الوليدة بإدخال أنماط علمية حديثة ، تغيير العقلية الثقافية تجاه الزراعة ، جلب تمويلات ومستثمرين جدد إلى القطاع ، تلك أهداف المشروع الكبرى ... حملة الشهادات كأداة تطبيقية للمشروع النظري ، والتي تحتوي كفآت علمية من المهندسين الزراعيين وخرجي الجامعات والمفترض أن يكون لهم مكان في إدارة والتسيير مؤسسات الدولة ، وإن اختاروا ا بإرادتهم الخروج على المألوف وممارسة العمل الحرفي : بالعرق والتحمل والشمس ،لا عبثا وإنما لتحقيق جملة أهداف في مقدمتها قطف فوائد اقتصادية ذاتيه ، والمساهمة في التنمية الوطنية ، وأخيرا تغيير عقلية الإتكالية التي يعيشها مجتمعنا ، خاصة مع تنامي ظاهرة البطالة المقنعة التي تعج بها الإدارات اليوم .

قرروا إذا دون تردد استغلال الفرصة الكريمة التي منحهم إياها رئيس الجمهورية للدخول في عمل الرجال، باستغلال الأراضي المهجورة والثروة المائية المهدورة ،لتوفير الغذاء لأجزاء الوطن الحبيب التي تستحيل فيها الزراعة بشكل عام ، وللحد من تدفق الواردات الزراعية ( الرديئة) من المغرب والسنغال وغيرهم، والتي تباع بأسعار غالية (التبعية الاقتصادية المذلة ).

كان من واجب الدولة وذلك أضعف الإيمان، وضع هذه المجموعة في ظروف مواتية للعمل والإنتاج ....... وإن تحقق جزء معتبر من ذلك ، ومن حق إدارة المشروع أن تفخر بذلك وتوظفه سياسيا واقتصاديا فذلك حقهم المشروع ، لا مجانية في السياسة ، فالتطوع في بلدي لازال من المعاني العصية والشاردة ، عكس مصطلح المن الشائع الصيت والواسع الانتشار، والطريف فينا المن بما ليس لك .

على كل من حقهم تسويق ذلك ، ومن حقنا نحن أو أكثر (وأهل مكة أدرا بشعابها )، في أمبوريه القديمة إزالة اللبس و كشف الصورة المغلوطة ، والأرقام العمومية المزيفة التي أخفت حقيقة معاناتنا لسنتين ، تلك الصورة التي بدأت حين قررت إدارة المشروع إدخال 620 هكتار هي مساحة أمبوريه القديمة في القرعة ، وهي أراضي يعود استغلالها إلى أكثر من أربعين ستة موبوءة بالأعشاب الضارة منذ 1997، تلك الأعشاب التي أرقت الشركة الصينية المستغلة حينها ومن بعدها الهيئة العربية للإنماء الزراعي التي أنفقت أمولا طائلة على الآفة ولم تنجح ......... وصولا إلى الشركة الإسبانية التي أعقبتها والتي استخدمت في مكافحتها وسائل أكثر تطورا ، وخرجت على وجه السرعة بخسارة كبيرة بعد حملة زراعية واحدة .

لتبدأ بعد ذلك قصة غريبة ومحيرة : دمج حملة شهادات عديمي الدخل في أراضي موبوءة غير منتجة ، أي منطق هذا .........؟

من صفات المسلم حسن الظن بأخيه المسلم ، لكن التسليم ببراءة ما حدث شيء يصعب هنا ....... ، فهل إدارة المشروع تعلم فعلا حجم المأزق الذي يتهدد هؤلاء بعد استلامهم للأراضي ؟

إذا كانت تعلم (مستبعد من باب حسن النية ) فهذه جريمة قانونية واقتصادية وأخلاقية لا يجوز السكوت عليها ، وإذا كانت تجهل الحقيقة وما يجب فعله (وهي الأرجح) فهذه كارثة كبيرة تجسد بدقة حجم التخبط والإهمال ونقص الخبرة ، أم أن الارتجال والتسرع لتقديم إنجازات عرجاء توهم السيد الرئيس (وهو غير راض لحظة التدشين ) و الرأي العام كانت وراء ما حدث ؟

على كل لن نرهق أنفسنا مشقة إضافية في الإجابة على تلك الأسئلة ، فالإجابة عليها متروكة لمن تعنيه ومن يتحمل المسؤولية ( فللبيت رب يحميه ، ومن بدأ المأساة ينهيها ) ،

الذي يعنينا هنا إثبات حقيقة المأزق الذي وضعنا فيه فقط لا أكثر .

فكل من يعرف أبسط أبجديات الزراعة يدرك تمام الإدراك أن أمبوريه القديمة موبوءة بأعشاب أنجيم الضارة ، والمعيقة لمحصول الأرز ، وليس أمرها بالأمر الجديد ومعالجتها الفنية قبل استلام الأراضي ، يفترض أن يأخذ وقتا يبدأ من فبراير إلى يوليو 2011 عبر عمليات علاجية تبدأ ب LA BOUR عمق 30س ،م بعد ذلك بشهر تنعيم ، ثم رش بمبيد كيميائيي فعال وأخيرا البذر في يوليو2011 فترة الاستلام الذي حدث عبارة عن LA BOUR في يوليو لبعض الحقول الخضراء لإسكات المحتجين ، ثم تنعيم ضعيف ليبدأ البذر إن وجد له مكان مع الآفة ، لتبدأ بعد ذلك سلسلة حلول مهدئة مرتجلة كنا فيها مخبر تجارب طيلة أربع حملات : ظل المحصول فيها في تناقص .

وصدق من قال إن نصف ما أنفق على تلك الحلول يكفي لاستصلاح أراضي جديدة .

حينها قرر المدمجون هناك وضع حد لعملية اقتصادية غير منتجة ، بعد حصاد مر من الإحباط ،وإهدار المال والجهد والوقت ، لقد أعطى المسح الذي قمنا بإعداده من خلال تقرير عن واقع أمبوريه القديمة ، والذي سلم إلى رآسة الجمهورية ، والوزارات المعنية والذي حافظنا فيه على تقديم معلومات موضوعية ودقيقة تبرهن حجم المعاناة المغيبة والخصوصية ألا إنتاجية لمبوريه القديمة ، حيث تتم المغالطة بإدخالها ضمن معدلات متوسط إنتاج غير متقاربة وبعيدة من الوضعية المريحة لبقية المشروع ، أعطى المسح متوسط إنتاج للحملتين الأخيرتين تراوح من 1.3 طن للهكتار للحملة الثالثة ، في ما تجمد إنتاج الحملة الأخيرة في 1.8 طن للهكتار ، أي أقل من نصف التكاليف ، مما سبب تراكم مذهل للمديونية خاصة في الحملتين الأخيرتين ، إذ تورط أغلبية المجموعة في ديون خارج إرادتهم ، ولولا روح الجد والأمل التي تحلى بها هؤلاء لكانت الأمور أسوء .

اليوم توقف حلم 62 فردا جاءو ليكونوا منتجين ملتزمين لا مدينين خاسرين ...... توقف أملهم بالتحسن وأضحت المزرعة مهجورة، لتتوقف الحياة ويتوقف الإنتاج تضررت عشرات العائلات نتيجة التجاهل المتكرر للنداءات وحجم المشكل .

النقد الموضوعي ....... ، الاستماع إلى الرأي الآخر .........، محاسبة الذات ...... الاعتراف بالأخطاء والفشل.... ، البحث عن نقاط الضعف ، ......كل ذلك تفاعل ضروري وإنجابي لخلق الأ فضل .....، كل ذلك عامل ثراء لمن يريد إدارة قوية وناجحة ........ ، لمن يريد بناء مجتمع ناضج وتنمية متطورة ومستديمة ..... ، التنمية تبنى بالعلم والعمل والحقيقة ......، التخلف والجهل والفقر نتيجة حتمية للكذب والشعارات الزائفة .

لكن المسؤول في بلدي يرفض كل ذلك ،وإذا ثبت بعد فوات الأوان خطأ رفضه ، فالاستقالة خطيئة لا يرتكبها

يحفظك الله يا وطني

MohamedMahmoudSidi@yahoo.fr

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا