ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

حديث في السياسة الحلقة 1 /محمد الامجد ولد محمد الأمين السالم

jeudi 7 novembre 2013


أوصلني اجتهادي الشخصي الذي لايلزم غيري أن عدم الانتماء الواعي والايجابي للحراك السياسي القائم اليوم بموالاته ومعارضته تخل عن المسؤولية واستقالة من الواجب الوطني

ودعني من مقلات :الصحفي حيادي أولا يكون والمثقف إما حيادي أو منافق فهي في رأي مجرد تصورات وأفكار طوباوية تعبر عن التشوف لموضوعية مثالية لم ولن تتحقق إلا في اليوم الفصل

صحيح أن الانتماء يجب أن يكون ايجابيا و متماهيا مع مصلحة الوطن لكن من يحدد تلك المصلحة ويطرح معاييرها ؟ تلك هي إشكالية الرؤي والتصورات السياسية التي يجب أن يطبعها التعدد وتقبل الرأي الآخر

هنا تتدخل الثقافة الديمقراطية التي يمكن أن نلخص أهم سمة من سماتها في تقبل الآخر كماهو لا كما نريد له أن يكن أي تقبله برأيه المضاد وموقفه المخالف وهو ما يسمي بالإنصاف

والانصاف قيمة خلقية واجتماعية كبيرة لذلك قيل الإنصاف من شأن الأشراف لكنه غائب في الغالب الأعم بالنسبة لنخبتنا السياسية

لقد تم القضاء على ثقافة الإنصاف وتقبل الرأي الآخر من الممارسة السياسية والثقافية في المجتمعات العربية منذ منذ قيام الدولة الأموية التي شكل تبنيها لنظام الملك العضد القائم على الدكتاتورية والقهر انتكاسة قاتلة لديمقراطية الشورى ولتقبل التعددية السياسية والثقافية والفكرية والاندماج الاجتماعي الإيجابي

باسم الدكتاتورية الفكرية التي نمت وتطورت في أحضان القهر السياسي منذ العهد الاموي وإلى اليوم تم القضاء علي كل محاولة للتجديد وقد انعكس ذلك على المسار الثقافي حيث كبت التفكير العقلي باسم المحافظة على العقيدة وتم اضطهاد المثقفين العقلانيين واعتبرت الفلسفة كفرا وزندقة وأحرق الرجعيون الظلمانيون الكتب التي لاتروقهم
باختصار شديد جعل العقل في مواجهة الدين ( إشكالية العقل والنقل )

جل سياسيينا اليوم هم خلاصة ومحصلة هذا التاريخ التسلطي الدكتاتوري الذي يرفض الآخر ويغيب العقل ومع ذلك فإن بعض الباحثين الموريتانيين المتفائلين جدا يري أن العقل الموريتاني القابع في متاهات الصحراء القصية المتشبع بثقافة السيبة يمتلك قابلية كبيرة وإيجابية للتعامل مع الديمقراطية لأنه ظل بعيدا عن مظلة الدولة التسلطية القاهرة التي حكمت المجتمعات العربية الأخرى ولأن المقام لايسع نقاش كل هذه الأفكار والآراء أضرب عنها صفحا لأدخل في حديث مبا شر عن الحراك السياسي في موريتانيا يشمل الكلام عن الموالاة والمعارضة والربيع العربي والمشاركة في الانتحابيات ومقاطعتها وما يتعلق بذلك السياق من قضايا سياسية أترك للقارىءاكتشافها والحكم عليها

حديث في الموالاة والمعارضة

يقول المروجون للمولاة المعارضون للمعارضة إن الموالاة هي الأصل المنسجم مع الفطرة البشرية السليمة وأن المعارضة هي الاستثناء الشاذ الفاشل في الغالب الأعم لأن إبليس عليه لعنة الله هو أول معارض حيث عارض أوامر الله بالسجود لآدم محتجا بأنه الأفضل ( قال أنا خير منه خلقتني من ناروخلقته من طين قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين )

من هنا لحقها شؤم إبليس وسوء طويته فكانت ربيبة الفتنة والخروج علي نسق الانسجام لذلك كانت في الغالب الأعم مهزومة لأنها مرفوضة في الغالب الأعم

أما المروجون للمعارضة المعارضون للموالاة فيقولون إن الموالاة جمود وتعصب وأن المعارضة هي توثب نحو التطور والتجديد المعبر عن قانون التدافع (ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذوفضل على العالمين ) كما أن الأنبياء والمصلحين وكل دعاة التجديد عارضوا الأنظمة السياسية والمنظومات الاجتماعية الرجعية الرافضة لكل تجديد وتغيير) فلولى المعارضة حسب هؤلاء ما تحقق عدل وما صلحت أمة وما استقامت حضارة
وعلي كل حال فإن تدافع وتفاعل الموالاة والمعارضة لا غنى عنه في أي توجه ثقافي أو اجتماعي أوسياسي لأن الصواب لايخرج إلا من تزاحم العقول ( إذا تزاحمت العقول خرج الصواب ) وكما يقال من المناقشة ينبثق النور
والموالاة والمعارضة في موريتانيا بحاجة إلي المزيد من الاعتراف المتبادل النابع من قبول حق الاختلاف والتنوع في الآراء والرؤى

الممارسة الديمقراطية مثلا تعطي الرئيس المنتخب وحزبه وحكومته وبرلمانه حق وضع السياسات وتعيين المسؤولين عن تنفيذ تلك السياسات دون التنسيق مع المعارضة واستشارتها

ومن حق المعارضة انتقاد تلك السياسات بديمقراطية وسلمية وزيادة عريضتها المطلبية لكنها في النهاية ملزمة بالاعتراف بها وقبول.

يتواصل

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا