تعيش مدينة كرو هذه الأيام أجواء سياسية ساخنة فمنذ بداية الحملة الانتخابية بدا واضحا أن المدينة على موعد من أشرس حملة انتخابية في تاريخها حيث تتصارع جهات سياسية متكافئة
ولم يعد الصراع محصورا بين الإسلاميين(تواصل) والأطر كما كان بل أصبح الصراع ثلاثيا بين التجمعات المساندة لمرشحي الحزب الحاكم والمنسحبين عنه الذين ترشحوا من خلال حزب الحراك من جهة
وبين تواصل والطرفين السابقين من جهة أخري
وفي ظل أجواء كهذه يصبح التكهن بهوية الفائز أمرا غاية في الصعوبة ومع ذلك فهنالك مؤشرات ومعطيات تصب في صالح بعض المرشحين
فعلى مستوى النيابيات فإنه من المستبعد أن يحسم الأمر من خلال الشوط الأول
وحسب متابعتي للأحداث فإن جماعة الأطر المنسحبة من الحزب الحاكم والتي ترشحت باسم الحراك هي الأوفر حظا للوصول إلى الشوط الثاني ويقودها كل من
الأستاذ شامخ ولد سيدي الصالح والدكتور إدوم ولد احمد مزيد
فهذه اللائحة هي الأكثر شعبية داخل المدينة وهي مدعومة من طرف جهات قبيلة لها وزن كبير داخل المقاطعة
كمجموعة الرماظين والزلامطة وبعض الوجهاء في الغايرة والرموز الدينية
وسترافقها إلى الشوط الثاني لائحة الحزب الحاكم
التي يقودها النائب أسلامة ولد عبد الله
والشاب السالم ولد السيد
وهذه اللائحة مدعومة من طرف بعض التجمعات القبلية وهي الأقوى من ناحية الإمكانيات وهي الأكثر حضورا من ناحية عدد الخيام المنصوبة والحضور الجماهيري
أما حزب تواصل فهو الأقوي إعلاميا وتنظيميا وتدعمه أسر لها وزن كبير وله قاعدة جماهيرية واسعة تمتاز بالتضحية من أجل مبادئها إلا أن أداء الحزب لا يرقى إلى مستوي المنافسة وأستبعد وصوله إلى الشوط الثاني
وعلى مستوي العمد فإن مرشح الحزب الحاكم كابر ولد المانة هو الأضعف من بين المرشحين وينحصر الصراع بين مرشح تواصل الشاب النقابي محمد محمود ولد عبدي ومرشح حزب الفضيلة الشيخ أمي ولد حد
وأتوقع أن يتم حسم الصراع لصالح محمد محمود ولد عبدي مع أنني لا أتجاهل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الشيخ أمي ولد حد إلا أن ولد عبدي هو الأقرب للحصول على مقعد العمدة
حاولت أن أكون موضوعيا في هذا المقال مع أن انتمائي السياسي معروف إلا أنني حين أكتب كصحفي فإنني أبتعد كثيراعن العاطفة وما كتبته من توقعات هو خلاصة لما توصلت إليه من خلال متابعة يومية للأحدث السياسية في كرو
بقلم : الداه ولد سيدي الأمين