(أ.ش) كشف رئيس رابطة علماء موريتانيا الشيخ العلامة حسين ولد ددو، عن أنه يتولى مساعى الوساطة بين الأحزاب الإسلامية فى الجزائر لتوحيد صفوفها بعد أن وفق فى الجمع بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، قائلا إن الاتصالات التي سيجريها خلال إقامته بالجزائر ستشمل حركة البناء والنهضة والإصلاح .
ورفض ولد ددو - في حديث لصحيفة "الشروق" الجزائرية - الإفصاح عن المضمون الكامل للمهمة التى قادته هذه المرة إلى الجزائر، وجعلته يختار مقر حركة مجتمع السلم محطته الأولى، واكتفى في إجابته على سؤال يتعلق بكيفية مساهمة الأحزاب الإسلامية في تجسيد الوحدة المغاربية، فى حين أنها لم تتمكن من توحيد شملها، بالقول بأنه سيعمل على مواصلة جهود الوحدة التي بدأها بالجمع بين جبهة التغيير وكذا حركة حمس، وبأنه سيتصل بقيادات البناء والنهضة.
وتتزامن هذه المبادرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.. وقد اكتفى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقرى فى كلمة ألقاها خلال ندوة صحفية مشتركة برفقة رئيس رابطة علماء موريتانيا، بإثارة ملف الوحدة المغاربية، مشيرا إلى أن الزيارة التي يقوم بها ولد ددو تأتي في هذا السياق، حيث يرى أن تحقيق هذا المسعى يتطلب الوعي بأهمية الوحدة من قبل الشعوب المغاربية، دون الكشف عن الخلفية الفعلية لهذه الزيارة.
في حين حمل الشيخ ولد ددو، مسؤولية تعثر جهود بناء مغرب عربى موحد إلى قلة الوعى لدى شعوب المنطقة، لأنه يكفى فقط الانطلاق فى تجسيد هذا الهدف لجنى مكاسب مهمة، وهو يؤمن بأن دور المشايخ والعلماء ليس فقط التدريس، وإنما التوعية وتوجيه النصح للسياسيين، "لأن مشروع الوحدة المغاربية ليس مشروعا سياسيا محضا، بل مشروع شعوب المنطقة".
واعتقدا بأنه من المهم أن تتحرك هذه الشعوب، وهو الدور الذي تقوم به المؤسسات العلمية.
وأكدأن زيارته للجزائر متعلقة بهذا الجانب أيضا، لذلك فهو يرى أن الوحدة بين الأحزاب الإسلامية ستكون لبنة أولى لتحقيق الوحدة بين شعوب المغرب العربى، قائلا : "إذا توحدت الأحزاب الإسلامية، ستعين على تحقيق وحدة المغرب العربي"، داعيا إلى حل النزاع الصحراوي حلا مرضيا وعادلا، دون أن يوضح ما إذا كان الحل ينبغي أن يكون عن طريق الأمم المتحدة أو أن يكون مغاربيا، قائلا "أى حل عادل سواء مبادرة مغاربية أو دولية، المهم أن يكون مرضيا".
–