(د ب أ) من المتوقع ان يتسلم الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد الداه ولد أعبيدي رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في العاشر من ديسمبر الحالي جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان في نيويورك بمقر الأمم المتحدة.
وقد استنكرت عدة منظمات حقوقية ومدنية موريتانية في مؤتمر صحفي الخميس الماضي بنواكشوط ما وصفته بـ”انحياز الأمم المتحدة” في معالجة قضايا حقوق الانسان في موريتانيا، وخاصة ملفي مخلفات الرق والوحدة الوطنية.
و قالت المنظمات، “لن نقبل التلاعب بوحدتنا الوطنية ولا بتعكير صفو نسيجنا الاجتماعي”.
جاء هذا الموقف ردا على قرار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون منح جائزة للدفاع عن حقوق الإنسان لناشط موريتاني مناهض للرق يرأس ” مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية”على جهوده في مجال محاربة والعبودية.
ورأت المنظمات الحقوقية أن “الناشط يعمل على إلحاق الضرر بالنسيج الاجتماعي لوحدة مكونات الشعب الموريتاني من خلال ادعائه بوجود آلاف من الأشخاص يرزحون تحت نير العبودية في موريتانيا في حين تتحدث هذه المنظمات عن مخلفات للرق”.
وقالت المنظمات إن الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي للمجتمع الموريتاني خط أحمر لاينبغي لسياسي أو حقوقي مهما كان التلاعب به.
من جانبه، قال أحمد فال ولد بوموزومه منسق المبادرة إن “المجتمع المدني الموريتاني يقف بالمرصاد لكل ما من شأنه أن يزعزع وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي للشعب”>
وطالبت، المنظمات الدولية بأن تكون “عامل بناء ومساعدة للمجتمع الموريتاني في وحدته وتنميته الاقتصادية وأن لا تكون شريكا لمن يحاول زعزعة أمنه وتماسكه”.