توقع المحلل النفطي محمد الشطي حدوث ارتفاع في معدل الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام 2014، تزامناً والمؤشرات الحيوية التي توجهت إلى دعم هذا النمو كتنامي النشاط الصناعي وارتفاع مؤشر ثقة المستهلك ومبيعات السيارات على المستوى العالمي.
وأوضح الشطي أن وزراء نفط دول الأوبك يعتمدون على فهم معطيات السوق قبل الاجتماع المقرر من أجل الوصول إلى قرار يصب في مصلحة استقرار الأسواق النفطية العالمية، وتشمل تلك المعطيات أداء الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، وتطورات المعروض من خارج دول الاوبك، وتطورات الطلب العالمي على النفط فعلياً، بالإضافة إلى طرح التوقعات للعام القادم، حيث إن الاجتماع الدوري لوزراء النفط في دول الأوبك يكون عادةً في ديسمبر ويناير، وعليه فإن التوقعات ستكون نصف سنوية، كما إنها ستقدم توقعات لمعطيات السوق خلال النصف الأول من عام 2014، والتي تقوم بإعدادها بصفة شهرية سكرتارية منظمة الأوبك.
وتابع قائلاً إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.5%، خلال العام 2014 مقابل 2.9%، في 2013، وهذا يشمل تعافي الانتاج في عدد من البلدان الصناعية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو اليابان وخروج منطقة اليورو من حالة الكساد، واستمرار البلدان النامية في النمو عند المعدلات الأعلى في العالم حيث يستمر توسع الاقتصاد الصيني عند معدل 7.7% والهند عند 5.8% وينعكس تحسن أداء الاقتصاد العالمي في ارتفاع الطلب العالمي على النفط.
ومن المتوقع أن يزداد بمقدار 1 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من عام 2014، مقابل النصف الأول من عام 2013؛ لتنامي النشاط الصناعي وارتفاع مؤشري ثقة المستهلك ومبيعات السيارات.
كذلك فإن امدادات النفط من خارج دول الأوبك والمكثفات وسوائل الغاز، والتي من المتوقع أن تنمو بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ستعني خفض الطلب على نفط الاوبك من 29.4 مليون برميل يوميا خلال النصف الاول من عام 2013 الي 29.2 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من عام 2014، أي خفض بمقدار 200 الف برميل يومياً من اجل إحداث توازن في السوق ودعم أسعار النفط الخام.