نظم أنصار الناشط الحقوقي برام ولد الداه ولد اعبيد مهرجانا شعبيا مساء اليوم الجمعة في نواكشوط احتفاء بقدومه من الولايات المتحدة بعدما حصل على جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، بينما اعتبر ناشطون حقوقيون حصوله على الجائزة تشجيعا للخطاب الراديكالي الذي يهدد السلم الاجتماعي في موريتانيا.
وقال ولد اعبيد إن حصوله على الجائزة يشكل اعترافا من المجتمع الدولي بنضاله ونضال رفاقه في "المبادرة من أجل الانعتاق"، وإنصافا من المنظومة الدولية للشريحة التي يدافع عنها، و"دعوة للجميع إلى العمل على رفع الظلم عن المهمشين وتحرير المسترقين".
وردا على سؤال للجزيرة نت قال برام إن هذه الجائزة ليست له وإنما "هي لكل الحقوقيين في العالم ولكل الموريتانيين، فهي جائزة للأرقاء لأنها تمنحهم الأمل وتشجع نضالهم، كما أنها لممارسي الرق لأنها تنبههم إلى خطورة ممارساتهم".
واعتبر أن حصوله على الجائزة يعني فوز موريتانيا بجائزة مشرفة لم يحصل عليها إلا العظماء.
ودافع ولد اعبيد عن حرقه لكتب الفقه المالكي، مكررا قوله إنها "ليست كتب فقه وإنما هي كتب استعباد ونخاسة، والإسلام منها براء".
المصدر :الجزيرة نت
غير أن ناشطين حقوقيين آخرين في مجال محاربة الرق رأوا في منح الجائزة لرئيس "المبادرة من أجل الانعتاق" أمرا لافتا للانتباه ويدعو إلى الاستغراب، كما أنه يشجع الخطاب الراديكالي الذي يهدد تماسك ووحدة الموريتانيين.
وكانت المبادرة من أجل الانعتاق التي يرأسها برام ولد اعبيد قامت في أبريل/نيسان 2012 بحرق مجموعة من كتب الفقه المالكي، معتبرة أن تمسك الفقهاء الموريتانيين بها شجع الاسترقاق في البلاد وكرس العبودية وأعطاها مسوغا شرعيا.
وأثار ذلك موجة غضب عارمة في موريتانيا اعتقل على إثرها برام وأودع السجن قبل أن يطلق سراحه بحرية مؤقتة.