أفادت الأنباء أن منصب رئيس الجمعية الوطنية الجديدة حسم الخيار فيه بين رئيسها السابق النائب مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي ووزير الداخلية السابق والنائب الحالي محمد ولد أبيليل.
ويمكن لمسعود أن يحتفظ برئاسة البرلمان الجديد من خلال دخوله في الأغلبية الرئاسية وهو أمر وارد جدا بالنظر للصداقة والمواقف الجيدة للنائب مسعود مع الرئيس عزيز في أوقات سابقة(موقفه من التحركات بموريتانيا ضمن الربيع العربي)،وطبعا يمكن الحديث عن النائب مسعود باعتباره زعيما سياسيا كبيرا ويتبنى خطا معارضا عقلانيا وذي تجربة نضالية سياسية طويلة وشعبية كبيرة ويحظى بالاحترام في كل ربوع الوطن وقد ترشح للرئاسة2009 وحصل على المرتبة الثانية بعد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز من حيث عدد الأصوات.
أما محمد ولد ابيليل فهو إداري مدني وسياسي ذي تجربة طويلة وعلى معرفة بأوضاع البلد عن قرب من خلاله عمله واليا لمدة طويلة في مناطق معددة من البلاد،وقد ترشح على الائحة الجهوية لنواكشوط وفاز بمقعد برلماني.
والبرلمان الجديد يبلغ عدد أعضائه 147 عضوا بدل(95)في سابقه ،حصل الحزب الحاكم منها على 76نائبا وحزب "تواصل" على 16نائبا والوئام على 10 نواب والتحالف الشعبي التقدمي على 7 نواب وباقي المقاعد لحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية(4)نواب وباقي أحزاب الأغلبية المشاركة في الانتخابات(32)نائبا وهو ذي قاعدة حزبية عريضة حيث يمثل فيه 16حزبا.
تجدر الاشارة إلى أن الرئاسة دعت في مرسوم لها أمس لاجتماع طارئ في أول جلسة للجمعية الوطنية الجديدة يوم 27يناير الجاري وذلك لتنصيب مكتبها من جهة والمصادقة على بعض مشاريع القوانين من جهة خرى.