وفي اطار الجولة التي قام بها المشاركون في منتدى نواكشوط للاستثمار اليوم الاثنين لمدينة نواذيبو زار وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف صحبة ووزير الاقتصاد والتنمية سيدي ولد اتاه واعضاء الوفد المرافق، شركة اسنيم حيث كان في ستقبالهم وزير النفط والطاقة والمعادن محمد ولد خونه والاداري المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه ، وبعد جولة تفقدية شملت الميناء المعدني وورشات الصيانة، قدم الاداري المدير العام وكبار مساعديه شروحا وافية عن تاريخ الشركة وخططها للمستقبل ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، اضافة الي شراكتها الجديدة مع شركة سابك.
الضيف السعودي أشاد بتقدم الاشغال في انجاز المشروع المشترك بين شركتي اسنيم وسابك "تكامل" واعرب عن رغبته في انجازه في أسرع وقت ممكن.
وكانت الشركة الوطنية للمعادن والصناعة (سنيم) قد وقعت مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اتفاقيات لدراسة الجدوى الاقتصادية والتنقيب في مناجم "أطوماي" الواقعة قرب مدينة زويرات , حيث من المتوقع أن تستغرق الأعمال قرابة ثلاثة أعوام اعتباراً من عمليات الحفر التي بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وتدخل هذه الاتفاقيات في اطار برنامج النهوض الاستراتيجي الذي تتبناه شركة اسنيم من أجل أن تصبح في صفوف الشركات الخمس الأوائل المصدرة لخامات الحديد عبر البحار في أفق 2025، من خلال انتاج 40 مليون طن سنويا.
وبخصوص شركة "سابك" تعتبر هذه الاتفاقيات جزءاً من الخطوات الاستراتيجية التي تقوم بها الشركة السعودية العملاقة لتعزيز موقعها الاقتصادي كأكبر شركة للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط ، ولضمان توفر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن الاستراتيجية في (سابك) المهندس عبدالعزيز الحميد أنه بموجب الاتفاقيات تم إنشاء الشركة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب، وتسمى اختصاراً بشركة "تكامل"، على أن تقوم هذه الشركة بأعمال التنقيب، وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية، والحصول على التراخيص التعدينية اللازمة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الكميات الاحتياطية من خامات الحديد في مناجم "أطوماي" هي في حدود 500 مليون طن ، وقد ترتفع إلى مليار طن عند الانتهاء من الدارسات الفنية التفصيلية, وهي من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة، والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور، وكذلك من أقلها تكلفة في الإنتاج.