ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أمس، لتظل فوق 108 دولارات للبرميل، وسط مخاوف من تعطل إمدادات بسبب الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في غمار الأزمة المتصاعدة، التي قد تشهد فرض واشنطن وأوروبا إجراءات عقابية على روسيا. ويأتي ذلك عقب إعلان الولايات المتحدة رفضها للاستفتاء الذي أجري في منطقة القرم وأظهر أغلبية مؤيدة للانفصال عن أوكرانيا.
واستفاد الخام أيضاً من رفع وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي في 2014.
وبحلول الساعة 0601 بتوقيت غرينتش ارتفع برنت سنتين إلى 108.23 دولارات للبرميل من 108.21 دولارات في إغلاق يوم الجمعة. وصعدت عقود الخام الأميركي 19 سنتا إلى 99.08 دولارا مقارنة بـ98.89 دولاراً يوم الجمعة.
وقال تان تشي تات محلل الاستثمار لدى فيليب فيوتشرز السنغافورية "كل من الخامين يستمد دعما جيدا بفعل ازدياد المخاطر" بسبب التوترات المتصاعدة مع روسيا. وقالت عدة دول أخرى إنها لا تعترف بالاستفتاء.
وقالت "ايه.ان.زد للأبحاث" في تقرير يومي عن السلع الأولية "في ظل تعارض تصويت المنطقة بأغلبية ساحقة لصالح الانضمام إلى روسيا مع تأكيدات الغرب بعدم صحة الاستفتاء توقع المزيد من الدعم بفعل المخاطر الجيوسياسية هذا الأسبوع".
وقال جوناثان بارات الرئيس التنفيذي لشركة باراتس بوليتين لأبحاث السلع الأولية في سيدني، إن المواجهة بين الغرب وروسيا في أوكرانيا لن تنتهي سريعاً، مضيفا ان المواجهة ستعزز أسعار النفط، لكن يتوقع التوصل إلى تسوية في مرحلة ما.
وعلى صعيد ذي صلة، ارتفعت الأسهم الروسية في وقت مبكر من تداولات أمس في أعقاب النتائج الأولية الإيجابية للاستفتاء على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.