ألقى وزير الاتصال سيدي محمد ولد محم خطابا في افتتاح اجتماع مسؤولي ذاعات القرىن الكريم ابالعاصمة نواكشوط اليوم وهذا نصه :
معالي وزير الشؤون الإسلامية؛
سعادة المدير العام لإتحاد الإذاعات الإسلامية؛
السادة ممثلوا إذاعات القرآن الكريم؛
العلماء والفقهاء وحملة القرآن؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ السرور والغبطة نسعد بالترحيب بكم اليوم في هذا البلد الكريم الذي حباه الله بنعمة القرآن العظيم قديما، وحملته الصدور المصاحف حفظا وعلوما في فضاء عزت فيه وسائل التدوين.
في هذا البلد الذي آمن أهله من قديم بصدق العهد الإلهي بحفظ هذا الذكر الحكيم، لكنهم لم يعفوا أنفسهم من واجب حمله وإيصاله إلى العالمين نصا و علوما وتعاليم وقيم سامية ستظل تشكل الرافد القوي لكل جهد حضاري وإنساني راق عبر الزمن.
إن كل أمة مطالبة بالتعاطي مع هذا النص المحكم المنزل من الله وفق متطلبات عصرها ووفق ما تملكه من أدوات وما يفرزه واقعها من مخرجات.
وعلينا أن ندرك بل أن نؤمن بأن تاريخانية نزول هذا النص لا تنافي ما أودع الله فيه من قدرات التعاطي البناء والخلاق مع حركة الإنسان فردا وحراكا إجتماعيا في مساره الزماني والمكاني منذ بدء الخليقة وحتى اليوم. ومن هذا المنطلق يستمد القرآن الكريم صفة الثقل الأكبر باعتباره الحبل الممدود من السماء إلى الأرض، وباعتباره تجسيد التواصل الذي لا ينقطع بين الإنسان وخالقه.
ولذلك فإنني وباسم الراعي السامي لجمعكم هذا – فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز – أذكر بضرورة إدراك واستحضار هذه المعاني الكبرى لرسالتكم و أنتم تمارسون مهمة إيصال كلام الله إلى العالمين، و بأنكم بقدرما تنشرون نصا في غاية القداسة باعتباره كلام الله رب العالمين، فإنكم توصلون رسالة و تدعون إلى قيم ومبادئ إنسانية عابرة لكل الأبعاد.
أيها الحضور الكريم
إن علينا أن ندرك أن هذا القرآن جاء للإجابة على أسئلة كل عصر، وباعتبار جدية وخطورة الأسئلة التي يطرحها عصرنا اليوم، فإننا مطالبون باستخلاص إجابات أكثر جدية من كلام الله والتعاطي من خلاله مع متطلبات هذه المرحلة من المسير الإنساني على هذه الأرض.
و على بركة الله أعلن افتتاح أعمالكم متمنيا لكم مقاما سعيدا وعملا مأجورا مثمرا.
و السلام عليكم ورحمة الله