عقد منتدى الدوحة الرابع عشر جلسة في إطار فعاليات يومه الثاني بعنوان "الديمقراطية : بناء ما بعد التغيير".
وتحدث في هذه الجلسة التي أدارها السيد باسكال بونيفاس رئيس معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، عدد من المشاركين حيث تطرقوا في كلماتهم وأوراق العمل التي طرحوها إلى جملة من المواضيع شملت بناء الديمقراطية : منظومة القيم والمؤسسات المجتمعية في الإسلام السياسي في السلطة : تحديات المشاركة وصنع القرار ومهددات الانتقال إلى عالم ديمقراطي : مفهوم القوى والسلطة.
وشملت المناقشات مواضيع تتعلق بتعزيز حضور المرأة في السياسة وحقوق الأقليات في ظل التغيرات السياسية والمشاركة بجانب موضوع آخر بعنوان "دول في مرحلة الانتقال : تحقيق تحدي التغيير".
ونوّه المتحدثون في كلماتهم بمنتدى الدوحة الذي أصبح منصة تجمع أصحاب الفكر والسياسة والاقتصاد والإعلام تحت مظلة واحدة للتحدث في شتى القضايا وشواغل عالمنا المعاصر والتحديات التي تواجه التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي.
ومن بين المتحدثين في جلسة اليوم السيد موريس لوروا رئيس جمعية الصداقة الفرنسية - القطرية في البرلمان الفرنسي الذي قدم شرحا لأنواع ومفهوم الديمقراطية والمراحل الانتقالية الهيكلية للحكم .
وأشار إلى أن الديمقراطية تحتاج للوقت ولفترة طويلة حتى ينتقل الحكم من أيدي نخبة أو شخص واحد للشعب ليحكم نفسه بنفسه، قائلاً "إننا في فرنسا احتجنا لوقت طويل لترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة واحتجنا إلى قرن كامل ليتبلور النسيج الاجتماعي لإحقاق نظام ديمقراطي في البلاد".
أما الدكتور محمد الأمين الداهي رئيس المعهد العالي للراسات العليا التطبيقية في موريتانيا فأوضح أن الديمقراطية هي مشروع اجتماعي ونظام لا يمكن إنجازه تماماً والوصول به للكمال كونها عملية مستمرة ولا يمكن لأحد أن يقول إنها وصلت لنهايتها.
واستعرض التحولات الديمقراطية في المنطقة العربية وقال إن المراحل الانتقالية لها ليست متشابهة لأن لكل بلد خصائصه وتحدياته ومشاكله، مُضيفاً أن من شروط المرحلة الديمقراطية التشاور بين مختلف المكونات السياسية لوضع خارطة طريق ديمقراطية انتقالية مع وجود توافق وبعد اقتصادي لصياغة المشروع الديمقراطي.
المصدر :صحيفة الشروق