(أ. ف. ب.) تركز حملة الانتخابات الرئاسية في 21 حزيران/يونيو في موريتانيا على نسبة المشاركة مع رئيس منتهية ولايته هو محمد ولد عبد العزيز الذي يدعو الموريتانيين الى التصويت بكثافة، بينما تدعو المعارضة الى مقاطعة الانتخابات.
ولم يتوقف الرئيس عبد العزيز منذ افتتاح الحملة في السادس من حزيران/يونيو اثناء لقاءات انتخابية في جنوب شرق البلاد الذي يعتبر بمثابة ابرز خزان انتخابي في البلاد، عن ترداد عبارة "اطلب منكم ان تتوجهوا جميعا الى الانتخابات بنسبة 100 بالمئة، اقولها بوضوح 100 بالمئة".
وندد بدعوة المعارضة المسماة "متشددة"، الى مقاطعة الانتخابات. وراى ان هذه المعارضة "تريد ان تعيد البلاد الى الوراء".
واتهم معارضين، من دون تسميتهم، بانهم "وضعوا البلد على الارض" خلال العقود الاخيرة حيث "كان لكل منهم حصته من المسؤولية في سوء ادارة املاك الدولة".
وقال ان "الذين يدعون اليوم الى المقاطعة يرفضون رؤية الواقع، الانجازات الكبرى التي تحققت لصالح موريتانيا المحتاجة، لتقدم الامة والديموقراطية في بلدنا وامنها ومكانتها الكبرى في العالم".
من جهتها، اعلنت المعارضة المتشددة داخل المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة، الثلاثاء في تصريح صحافي انها اطلقت الاثنين عريضة تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في 21 حزيران/يونيو.
ويضم المنتدى الاحزاب العشرة المنضوية في تنسيقية المعارضة الديموقراطية وحزب "التواصل" الاسلامي (16 نائبا في الجمعية الوطنية) وشخصيات مستقلة ونقابات ومنظمات في المجتمع المدني.
ووعد التحالف بتكثيف التظاهرات لعرقلة "مهزلة 21 حزيران/يونيو" وافشال "المنحى الديكتاتوري لنظام" الرئيس عزيز، وهو جنرال سابق فاز بولاية اولى من خمسة اعوام في 2009 على اثر انتخابات رئاسية.
ويتنافس خمسة مرشحين في انتخابات 21 حزيران/يونيو التي يعتبر الرئيس المنتهية ولايته الاكثر ترجيحا للفوز فيها بولاية ثانية.