عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

المصالحة من أجل مستقبل آمن.../بقلم :محمد الامام محمد فاضل

mercredi 11 juin 2014


كانت صلاة الغائب على أرواح ضحايا الأحداث العرقية لحظة مفصلية في تاريخ الأمة الموريتانية الحديثة؛ حيث وضعت الأسس لبناء أمة المستقبل الموحدة و المتصالحة مع تاريخها، فقد كان الاعتراف بوجود مشكل الإرث الإنساني خطوة شجاعة نحو فتح أفق الحوار والمصالحة بدل الاستمرار في حالة الإنكار والمكابرة و حجب الحقيقة ...

إن هذا الإنكار العبثي الذي يكرس تاريخا طوباويا يستحيل وجوده منطقيا يولد نوعا من التخدير المؤقت للذاكرة لا يستطيع أن يصمد أمام أبسط هزة لكيان المجتمع، ويجعل مستقبل أي شعب رهينة لقلق التهاب الجروح المفتوحة.

نعم لقد كانت أوقاتا عصيبة طافحة بالحزن والألم؛ ولكن التمسك بالأمل في تضميد الجراح و رأب الصدع والتسامح ونبذ التعصب الأعمى والكراهية هو السبيل الوحيد لطي هذه الصفحة والعبور نحو المستقبل ...

هذه المقاربة التي انتهجها الرئيس محمد ولد عبد العزيز هي الأنجع في معالجة هذا الإرث والتركة الثقيلة التي كانت الأنظمة السابقة تنكر وجودها رغم خطرها المتفاقم، وتتغاضى عمدا عن الفتيل المشتعل الذي يهدد بنسف وحدة الشعب الموريتاني ...

لقد كانت شجاعة الاعتراف بوجود الخلل، وكذلك الإيمان بقيم التسامح الراسخة في وعي المجتمع الموريتاني المسلم، بالإضافة إلى معالجة آثار هذا الإرث الإنساني بطرق مناسبة تضمن الحقوق وتضمد الجراح المعنوية والنفسية؛ هي عوامل نجاح هذه الخطوة الشجاعة والمصيرية في تاريخ الأمة الموريتانية...

لكن هذا النجاح أوغر صدور دعاة الفتنة والتشرذم، فالمصالحة بين مختلف مكونات الشعب هو ضرب لأهدافهم وطموحاتهم المبنية على أنقاض وحدة الشعب و تماسكه، لقد كان هدف هؤلاء هو ابتزاز الشعب و تخويفه من الخطر القادم الذي هو صنيعتهم، وإظهار الشروخ الوهمية في جسد الأمة الموريتانية فالسيادة عندهم مرهونة بالفرقة والتناحر...

لكن الوهم لا يستطيع مقاومة الحقيقة .. فصفحة الآلام طويت وعادت لمجتمعنا ــ بفضل هذه اللحظة التاريخية وبفضل شجاعة الرئيس ــ قيمه الراسخة في التسامح والصفح والبحث عن قوة الوحدة بدل ضعف الفرقة، وتجريد أعداء الأمة من سلاحهم الذي كان يهدد حاضرنا ومستقبلنا...

لقد كان من حسن حظ مدينة كيهيدي في العام 2009 أن تكون شاهدة على تصالح الأمة الموريتانية مع ذاتها وطي صفحة الماضي البائس؛ واليوم في رئاسيات 2014 تؤكد نفس المدينة أن بناء المستقبل المشرق والآمن قد بدأ...

* كاتب صحفي عضو اللجنة الإعلامية لحملة المرشح محمد ولد عبد العزيز

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا