(العربية -نت)طالبت أحزاب ومنظمات حقوقية، السلطات الموريتانية باعتقال داعية إسلامي أهدر دم ناشطة حقوقية وتقديمه للمحاكمة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتوقيف الأيادي الإجرامية التي تهدد طمأنينة المواطنين.
واستنكر بيان وقّعت عليه نحو 20 منظمة حقوقية تهديد، آمنة بنت المختار وهي أشهر مناضلة حقوقية ورئيسة جمعية النساء معيلات الأسر، بالقتل والتمثيل، من طرف مجموعة تسمي نفسها "أحباب الرسول" صلى الله عليه وسلم. وأضاف البيان : "يجب على السلطات الموريتانية، المسؤولة عن أمن جميع المواطنين، اتخاذ جميع التدابير لاستجواب مرتكب هذا النوع من التهديدات وتقديمه للعدالة".
وأكد البيان أن مناضلي حقوق الإنسان في موريتانيا يرفضون حالة التهديد الخطيرة هذه للحريات الأساسية، التي يضمنها الدستور.
وأوضح البيان أن "آمنة بنت المختار عبرت ببساطة، عن وجهة نظرها حول وضعية حقوق الإنسان في موريتانيا، مطالبة بمنح سجين الرأي محمد الشيخ ولد امخيطير محاكمة عادلة، وإرجاع زوجته له، وهو موقف نتقاسمه جميعا".
وأثارت فتوى الداعية يحظيه ولد الداهي المسؤول عن جماعة "أحباب الرسول" بقتل الناشطة وفقء عينيها، بحجة أنها كافرة ومرتدة، جدلا واسعا في موريتانيا، وكانت الناشطة الحقوقية طالبت بمحاكمة السجين محمد الشيخ ولد امخيطير، كاتب مقال مسيء للرسول، محاكمة عادلة، وإرجاع زوجته له بعد أن قامت جهات قبلية بإرغامها مع هجره بحجة أنه مرتد.
ولقيت بنت المختار تضامنا واسعا من منظمات المجتمع المدني والمدونين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بعد فتوى إهدار دمها، كما تظاهر عدد من المتضامنين مع الناشطة أمام وزارتي العدل والداخلية مطالبين بمتابعة السلفي ولد داهي ومستنكرين فتاوى التكفير والتشدد والتطرف والغلو.
كما أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وحزب اتحاد قوى التقدم رفضهما للفتوى التي أصدرها بقتل الناشطة. وندد الحزب بالاتجاه التكفيري الجديد الذي يكفر أصحابه كل من يخالفهم الرأي.
ورغم الشكوى التي تقدمت بها الناشطة الحقوقية للجهات الأمنية، لم يتم لحد الآن تطبيق القانون القاضي بمتابعة المحرض على القتل.
وكانت جماعة "أحباب الرسول" قد نظمت عدة تظاهرات للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في موريتانيا.