في هذه الحلقة نتعرف على يوميات كاتب صحفي مدرس.
نظرا للاعتبار4 الذي تحدثت عنه في الحلقة الماضية (كوني غير مستعد للخداع والغش في اللعب بمصير فلذات أكباد بلدي العلمي من جهة والحرص على الأمانة العلمية من جهة اخرى حيث عاينت الكثير من التلاعب بمستقبل التلاميذ واعطاء العلامات المميزة دون وجود أبسط مستوى في التعليم الحر)فقد كنت حريصا على أن اقوم بواجبي بامانة وطلبت من المدير عدم التدخل لي في غير الارشاد للمنهج الدراسي المقرر حسب كل مستوى دراسي وقد فعل ذلك مشكورا.
كنت أواجه صعوبات كثيرة تتعلق بالتدريس في الفصل بالنسبة للغة العربية تترجمها النقط التالية :
– تفاهة هذه اللغة (رغم صعوبتها) وضعف مستويات الجيلين الاخيرن فيها
– طغيان الاعجاب باللغة الفرنسية (لغة العمل وضاربها قوي)
– ضعف المناهج التربوية (خاصة في كتب مقاربة الكفايات الجديدة)
– ضعف مستوى التلاميذ وفي كل المستويات في اساسيات اللغة العربية (الاعراب والصرف
والشرح والانشاء للاعدادية) وفي البلاغة والعروض والانشاء للمستويات الثانوية
– صعوبة إيجاد وتحضير دروس جيدة في اللغة العربية مع غياب المصادر وضعف المتوفرة
اما في ما يخص التربية المدنية فقد عانيت الصعوبات التالية :
– لاحظت ضعفا في الوعي المدني لدى كل المستويات
لاحظت غياب تدريس هذه المادة في الابتدائية
لاحظت ضعف محتوى دروس هذه المادة في المستوى الثانوي
– عدم ربط هذه المادة بالواقع المحلي او الدولي
لاحظت غياب الكثير من المواضيع التي يجب ان تدمج فيها (الانترنت،العولمة،تعدد الثقافات،الهوية، الملكية الفكرية ...).
– الديمقراطية المفهوم والممارسة
نحن والاخر
وفي فترة من الفترات درست التاريخ والجغرافيا حيث لاحظت أيضا مايلي :
– قدم البرنامج خاصة في سنوات الاعدادية
ضعف البرنامج في المستوى الثانوي مع غياب وجود مراجع له في غير الباكلوريا
غياب تحديث للكثير من المعلومات في التاريخ وفي الجغرافيا
رغم ذلك تقبلت واقعي كمدرس وواصلت المشوار.
في الحلقة المقبلة كيف كان حل المعادلة الصعبة..
يتواصل
بقلم : محمد ولد محمد الأمين (نافع)
الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com