باماكو : اعرب رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط دول غرب افريقيا في ازمة مالي، عن ثقته في حل سلمي للنزاعات التي ما زالت تهز هذا البلد لان "الماليين يريدون المصالحة".
وقال كومباوري لدى وصوله الى مالي في زيارة من يومين "لا مجال للتشاؤم لانني اعتقد ان الماليين اليوم يريدون السلام، يريدون التصالح، ويريدون عبر الحوار السياسي حلا للازمات".
واضاف ان "الماليين يريدون العيش في بلد موحد بدون تطرف، يريدون العيش متصالحين في دولة علمانية وبالتالي جمهورية، يريدون وقف الحرب ونزع الاسلحة (المجموعات المسلحة) وعودة النازحين الى ديارهم".
وقال ان "كل شيء جاهز كي نمضي قدما نحول التفاؤل واعتقد اننا سنلتزم مع المجتمع الدولي لمواكبة مالي نحو تحقيق هذا الهدف".
وخلال زيارته سيلتقي كومباوري وهو وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا منذ 2012 في الازمة المالية، كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا وقادة المعارضة وبيرت كوندرز رئيس بعثة الامم المتحدة في مالي (مينوسما).
ويزور الثلاثاء منطقة سيغو، شمال شرق باماكو حيث يلتقي مواطنين من بوركينا فاسو مقيمين هناك.
وتجري زيارته بعد اكثر من شهر من اشتداد التوتر بين مجموعات مسلحة في كيدال شمال البلاد معقل حركة تمرد الطوارق والجيش المالي اللذين تواجها عدة ايام في معارك دامية.
لكن كومباوري، احد الوسطاء في مالي العديدين، لم يساهم في اعادة الهدوء الى كيدال ويبدو رسميا انه لم يعد يلعب دورا حاسما من اجل حل سلمي في هذا البلد.
وتوصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي حاليا، الى وقف اطلاق النار في 23 ايار/مايو، وما زال قائما حتى اليوم.
وتدور مباحثات غير رسمية في الجزائر بين المجموعات المسلحة والحكومة المالية قبل بداية مفاوضات رسمية منتصف تموز/يوليو في العاصمة الجزائرية.
والهدف منها التوصل الى اتفاق سلام نهائي لا سيما بمشاركة الحركة الوطنية لتحرير الازواد من الطوارق التي تطالب بشكل من اشكال الحكم الذاتي في شمال مالي تاخذ في الاعتبار هوية الطوارق وتنمية منطقتهم.