يعقد اليوم الأربعاء في غانا اجتماع يضم 11 وزير صحة من دول غرب أفريقيا وذلك لمناقشة ووضع خطة حاسمة للتعامل مع حالة التفشي الحالية لفيروس إيبولا في غرب أفريقيا. وكانت منظمة الصحة العالمية قالت أمس الثلاثاء إن عدد الوفيات نتيجة فيروس إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون بلغ 467 حالة بحلول يوم الاثنين، وذلك من أصل 759 حالة معروفة في الإجمال.
ومنذ أولى حالات تفشي الفيروس في يناير/كانون الثاني الماضي في غينيا أرسلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 150 خبيرا للتعامل مع المرض، ولكن بالرغم من الجهود المبذولة فإنه تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة والوفيات بالفيروس خلال الأسابيع الماضية.
ويؤدي فيروس إيبولا إلى حمى نزفية تقود إلى وفاة قرابة 90% من المصابين، وعادة ما يموت الشخص نتيجة الصدمة الناجمة عن انخفاض ضغط الدم. ولا يوجد للإيبولا حتى الآن أي تطعيم أو علاج. ومن أعراض المرض ألم أسفل الظهر وإسهال وحمى ونزيف في العينين والأذنين والأنف والفم والشرج.
ارتفاع الوفيات
ووفقا لأرقام منظمة الصحة العلمية بلغ عدد الوفيات 467 حالة، وتشمل الأرقام الحالات المؤكدة والمحتملة والمشتبه فيها. وكان تحديث سابق من المنظمة قدر أن عدد الوفيات بلغ 399 من بين 635 حالة إصابة، وذلك حتى الـ23 من الشهر الماضي.
وكانت رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف قد أعربت أمس الثلاثاء عن قلقها الشديد إزاء عودة انتشار فيروس إيبولا في البلاد، داعية جميع المواطنين إلى اعتبار هذا الوباء حالة طارئة في مجال الصحة العامة على مستوى البلاد.
وقالت وزارة الصحة في ليبيريا إن هناك تسعين حالة مؤكدة مصابة بفيروس الإيبولا، منهم 49 حالة وفاة، وذلك حتى الـ29 من الشهر الماضي. وقالت سيرليف إن المرض حقيقي ويقتل الناس في البلاد، مضيفة أنه يحصد حياة المواطنين في لوفا ومونتسيرادو ومقاطعة مارجيبي.
وحذرت الرئيسة أيضا من إخفاء معلومات عن المرضى المشتبه في إصابتهم بالإيبولا في المنازل، داعية المواطنين لحماية أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم من الفيروس عبر اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.
المصدر : وكالات