قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الطائرة الماليزية، التي تحطمت شرقي أوكرانيا، تم إسقاطها بصاروخ أرض-جو أطلق من منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
ووصف أوباما الحادث بأنه "فاجعة لا توصف"، وقال إن الانفصاليين تلقوا مساعدات متواصلة من روسيا، من بينها اسلحة مضادة للطيران.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى وقف فوري لإطلاق النار، حتى يتسنى إجراء تحقيق دولي يتمتع بالمصداقية.
وقد لقي نحو 300 حتفهم في سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
ووصل محققون دوليون إلى موقع تحطم الرحلة MH17 بعد سماح الانفصاليين في شرق أوكرانيا بدخولهم منطقة الحادث.
وفي غضون هذا، وصل نحو 30 مراقبا إلى قرية غرابوفو حيث تحطمت الطائرة التي كانت تقل 298 شخصا.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن الكارثة صباح الجمعة في نيويورك، طالب فيه بتحقيق كامل ومستقل.
وجاء سقوط الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777، بين منطقتي كراسني لوتش في منطقة لوهانسك وفي شاختارسك في دونيتسك المجاورة.
وكانت الطائرة متوجهة من امستردام إلى كوالالمبور عندما سقطت في المنطقة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
وأقلّت الطائرة 189 هولنديا على الأقل، و27 استراليا، و44 ماليزيا (بينهم 15 من أفراد الطاقم)، و12 إندونيسيا، وتسعة بريطانيين.
كما كان على متن الطائرة ركاب من ألمانيا وبلجيكا والفلبين وكندا.
ومن بين ضحايا الكارثة، الباحث الهولندي، يوب لانغ، الذي كان ضمن مجموعة من المسافرين في طريقهم لحضور مؤتمر دولي عن الأيدز في أستراليا.
واتهم طرفا النزاع في أوكرانيا بعضهما البعض بإسقاط الطائرة بصاروخ.
ووصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الحادث بأنه "عمل إرهابي".
وبثت السلطات الأوكرانية ما قالت إنه اتصالات هاتفية تم اعتراضها تثبت أن الطائرة اسقطها انفصاليون موالون لروسيا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنحى باللائمة على الحكومة الأوكرانية لاستئناف العمليات العسكرية في المنطقة، التي تحاول السيطرة عليها بعد طرد الانفصاليين.
وهذه ثاني كارثة تتعرض لها الخطوط الجوية الماليزية هذا العام.
ففي مارس/ آذار، اختفت الرحلة MH370 اختفت في طريقها من ماليزيا إلى الصين، ولم يعثر عليها حتى الآن.
ووصف رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رازق، الكارثة الجديدة بأنها "يوم مأساوي" في "عام مأساوي"، وقال إنه "يجب ألا يعطل التحقيق بأي صورة من الصور".