سقط المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة، أهم قاعدة عسكرية في بنغازي، في أيدي مقاتلين إسلاميين بعد معارك دامت نحو أسبوع وخلفت حوالي 60 قتيلا، وهذه أكبر خسارة للجيش الذي يتواجه مع الثوار السابقين من نحو عامين.
قال مصدر عسكري ليبي لفرانس برس إن المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط مدينة بنغازي سقط الثلاثاء (29 يوليو/تموز) في أيدي "الثوار السابقين المسلحين والمنتمين لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو ائتلاف لجماعات مسلحة إسلامية وجهادية.
وأضاف المصدر أن القوات الخاصة والصاعقة برئاسة العقيد ونيس بوخمادة انسحبت إثر هجمات متتالية من المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد نفاذ ذخيرة الجنود الذين قتل عدد منهم خلال المعارك التي ازدادت ضراوة منذ فجر الاثنين.
وأعلن مصدر في "مجلس شورى ثوار بنغازي" لوكالة فرانس برس الاستيلاء على "المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة بعد معارك دامت نحو أسبوع وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات هامة للجيش". وقال إن "سينتقلون للسيطرة على المعسكرات الأخرى التي تدعم ما يعرف بعملية الكرامة" التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر.
وأكد متحدث آخر باسم القوات الخاصة استيلاء المقاتلين الإسلاميين على القاعدة اضطرار القوات الخاصة إلى التخلي عن معسكرها الرئيسي في جنوب شرق بنغازي بعد تعرضها لهجوم متواصل.
ووفقاً لمصادر طبية متعددة فإن نحو ستين شخصا قتلوا فيما جرح أكثر من مئة شخص آخرين معظمهم من الجيش في هذه المعارك.
وهذه أكبر خسارة للجيش الذي يتواجه مع الثوار السابقين من نحو عامين، إذ يعتبر المعسكر الذي سقط أكبر وأهم معقل للجيش النظامي في مناطق شرق ليبيا بأكملها ويضم نخبة المتدربين على مختلف أنواع الأسلحة.
وكان "مجلس شورى ثوار بنغازي" أعلن الخميس اقتحامه لعدد من معسكرات الجيش الليبي وسيطرته عليها وهي مقر اللواء 319 مشاة، ومقر الكتيبة 36 الصاعقة، ومعسكر الدفاع الجوي، إضافة إلى إعلانه السيطرة على مقر الكتيبة 21 التابعة للصاعقة وجميعها في محيط منطقة بوعطني حيث كانت تدور الاشتباكات.
وطالبت الحكومة الليبية المؤقتة "الجيش النظامي ومجلس شورى ثوار بنغازي إيقاف الاقتتال الدائر حقنا لدماء المواطنين ولضمان سلامتهم"، هو ما يعني اعتراف الحكومة اعترفت بالمجلس كجسم قائم على الأرض بعد أن ذكرته بالاسم في بيانها.