الجيش : قمنا بتمرين ناجح لتجريب مختلف أنواع الأسلحة :|: منظمات تدعو إلى "التعريب الشامل" للخطابات والرسائل الادارية :|: موريتانيا تشارك في ملتقى للاقتصاد الرقمي بجنيف :|: وزيرالداخلية : يجب الابتعاد عن المخاطر قرب الحدود مع مالي :|: وزيرة : تمثيل النساء وصل 30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا :|: الحكومة : لا توجد أي مشكلة مع مالي :|: ماهي أنواع الرهاب الاجتماعي ؟ :|: أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 :|: موريتانيا تشارك في القمة الافريقية-الأمريكية :|: عودة رئيس الجمهورية من العاصمة بانجول :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

سنوات الضياع(44)"إن مع العسر يسرا ..إن مع العسر يسرا"

mercredi 20 août 2014


كنت أستمع ذات مرة لنشرة الإذاعة الرسمية الموريتانية (20:00)في حانوت مجاور للمنزل ففاجأني مضمون الخبر التالي "قررت الحكومة الموريتانية زيادة سن الوظيفة العمومية من 30 سنة إلى 40 سنة من أجل فتح الباب أمام حملة الشهادات للمشاركة في المسابقات وخدمة الوطن وذلك من خلال تغيير المادة 6 من قانون الوظيفة العمومية لسنة1993التي كانت تنص على أن سن الاكتتاب القصوى هي 30 عاما ".

طرت فرحا لأن الله فتح أمامي بابا جديدا للمشاركة في المسابقات العمومية وأنا الذي أوصد قانون الوظيفة العمومية ذلك الباب من دون توظيفي مع آلاف من حملة الشهادات،كما كان البنك الدولى قد أغلق باب الاكتتابات في غير قطاعات "التعليم والأمن والصحة "منذ 1985.

ومن شدة الفرح رجعت لأستمع وأتأكد من مضمون الخبر عند نشرة (23:00) وفي نفس المكان.. وكم كان فرحي وأنا أتأكد أن باب الفرج انفتح أمامي بعد 4 سنوات من انغلاقه بسبب تجاوز عمري ل30 عاما المطلوبة كسن أقصى للتوظيف في القطاع العمومي.

في الصباح الموالي طلبت من أخي تسريع إجراءات معالجة أسناني عند الدكتور "بلال" الطبيب المباشر فقال لي :" ما أعجلك أليس لديك الوقت فأنت في طلب العمل وتعلمه ولا أرى مسوغا لهذا الطلب".

أخبرته بهدوء أنني مللت من هذه الغربة واستعصى علي إيجاد عمل مناسب لشهاداتي والأعمال الأخرى لا أجيدها.. زد على ذلك أن مشروع دراسة اللغة الانجليزية سقط في الماء،وبما أن سن الوظيفة العمومية فتح أمامي فعلي العودة للبلد لتتسنى لي المشاركة في المسابقات الرسمية لعل وعسى...

تقبل حججي مشكورا وقال لي مادامت تلك هي رغبتك فستلبى لك سريعا واتصل بالطبيب وطلب منه الإسراع في المعالجة وبدل 3 أشهر كانت متوقعة للعلاج تم في نصف هذه المدة،كما هجرت ولله الحمد تعلم العمل(التجارة) وصرت في راحة انتظار لاكتمال العلاج والعودة للوطن.

عشت غربة صعبة هنالك حيث كنت أقضي سحابة يومي (لحوالي مدة شهر) في المنزل وحيدا وليست لدى تلفزة بل كل ما هنالك هو جهاز محمول أبحر من خلاله في بعض الأحيان بالنت وكان خير مؤنس لي حيث كنت مرتبطا بالوطن من خلاله بشكل شبه أسبوعي.

لم يتسن لي التعرف على هذه البلاد ولا التنزه فيها بسبب انشغال الأخ وزميله وعدم وجود دليل لي ناهيك عن أن وضعية العلاج التي جعلتني أضع اللثام غالب الوقت وأنا لا أحبذه منعتني كل هذه الأسباب من التنزه.

وعلى كل حال زرت بعض المقاطعات مثل "سر كنده وبكاو" وشاطئ نهر غامبيا حيث الأسماك تختلط بالبشر في النهر و البر،وتجولت قليلا في بعض شوارع "بانجول" النظيفة والضيقة وتتسم مقاطعات غامبيا بكثرة الخضرة والبنيات العتيقة وانتشار اللافتات التجارية الجميلة وضيق الشوارع وغياب الأرصفة الجميلة عن كثير منها.

كما تتميز بضعف الإضاءة خاصة في المقاطعات التابعة للعاصمة حيث ينقطع الكهرباء في بعض الليالي، أما عن طبيعة الشعب فهو مسالم ومقبل على شأنه وتطغى على جيل الشباب فيه الموضة الغربية "اللوك".

وفي المقابل تقام الصلوات ويحرص الكبار والصغار على حضورها في المساجد وتهتم الصحافة المكتوبة الغامبية على رصد ظروف الشعب ولكن الصحافة المعارضة قليلة الحدة خوفا من المصادرة.

وسائل النقل من أكثرها شيوعا سيارة الأجرة وهنالك الحافلات الصغيرة ولا توجد قطارات بالمدن الغامبية.

انتهى العلاج وبدأت أفكر في رحلة العودة.

في الحلقة المقبلة نبدأ حكاية رحلة العودة من عالم الجنوب ...

يتواصل ...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة" .

ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا