الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

جميل منصور يبرر حضوره لمؤتمر "فلام"

dimanche 31 août 2014


لقد تابعت عددا من التعليقات و المواقف على النت تتعلق بحضوري لمؤتمر افلام الذي عقدته الجمعة في العاصمة انواكشوط ، و كان طبيعيا أن تصدر هذه التعليقات و المواقف سواء كانت تنتقد فتهاجم أو تتفهم فتدافع و قليلا هم الذين حاولوا النظر إلى الموضوع من زاوية ثالثة تسأل و تستشكل .

و هنا أشكر الجميع و أتفهم موقفه رافضا كان أو قابلا و إن كان البعض استعمل عبارات و بالغ في أوصاف و أطلق إطلاقات لا يحتملها الموضوع و لا يبررها الحدث ، و لأنني لست من الذين يتجاهلون ما يقال و يكتب ، و حق الناس محفوظ في أن يعرفوا و يشرح لهم بادرت فسجلت توضيحات عجلى في تغريدات خمس و لأن ذلك لم يكن كافيا فيما بدا بعد فقد قررت أن أضيف إلى التوضيحات مثلها .

و لعله من المناسب هنا أن أشكر التواصليين الذين انتقدوا و صرحوا بأنه لا الحضور عندهم مقبول و لا تبريره مقنع ، فنحن قوم نختلف و نتباين و لا حصانة لأحد في رأيه و لا بسبب موقعه ، فتلك ظاهرة صحية تنفع و لا تضر و لا أخفي شخصيا اعتزازي بها .

لقد تسرع بعض المدونين و مرتادي فضاء الفيسبوك و وزعوا يمينا و شمالا أوصافهم و قطعياتهم و لم يتثبتوا فيما يقولون و لا ما ينسبون ، و لأن الموضوع تجاوز المؤتمر المذكور و الحضور المذكور و تطرق إلى مواضيع الدولة و الوطن و الانفصال و العنصرية و لم يخل من إشارات إلى السوابق فإنه يتطلبه التوضيحات التالية :

1 – ينبغي أن نعرف أن موريتانيا بلد متعدد الأعراق و الفئات و أن تاريخ الدولة فيه يوضح كم عجزت النخب الحاكمة على امتداد الفترات الماضية عن تسيير هذا التعدد على قاعدة التعايش و الأخوة و العدل و أن محطات خطيرة من هذا التاريخ أوجدت شرخا عميقا في جسم العلاقة بين المكونات العرقية المختلفة ، كما ينبغي أن نستحضر – و هو أمر مفهوم في مثل هذا النوع من المجتمعات الانقسامية – أن البلاد عرفت بروز حركات و نزعات قومية تأسس خطابها على عصبية الانتماء و شيئ من الإلغاء و كانت تتفاوت في ذلك تصريحا و تحريضا ، و لا شك أن موقعها و موقع قومها من حيث النفوذ و القوة أو من حيث الضعف و الهامشية أثر على طبيعة الطرح و مستوى التشنج فيه ، و لكن هذه الحركات و التوجهات شهدت تطورات في الرؤية و الموقف و الخطاب من مصلحة الجميع تقبله و ربما تشجيعه ، و ليس من المناسب العودة إلى التلاسن الإيديولوجي الذي يحاكم الناس بتاريخهم و ماضيهم ، و هنا لا يناسب عندي مهاجمة قوميين لتبرير المشاركة في مؤتمر قوميين آخرين و لا استدعاء مقارنات لا يسعفها واقع هذه التيارات اليوم .

2 – لقد كانت أزمة 1989 أزمة مؤلمة تعرض فيها الموريتانيون في السنغال لأبشع أشكال الظلم و العدوان و تعرض السنغاليون في موريتانيا لردة فعل فاحشة ، ثم جاءت المأساة التي عرفتها البلاد بداية التسعينيات و التي أدت لآلام غائرة عند الإخوة الزنوج الموريتانيين و خصوصا المكون البولاري فقد قتل المئات و هجر الآلاف و اعتدي على الأعراض و الممتلكات و للأسف كان أغلب ذلك باسم الدولة و رسلها .

و كانت الأصوات المنددة بهذا الوضع المنكرة له المتعاطفة مع ضحاياه قليلة و مبحوحة أحيانا و هو ما أدى لحالة نفسية ينبغي استحضارها و عدم الغفلة عنها عند عامة القوم و عند سياسييهم و مثقفيهم ، و أن ينتقل خطاب افلام من مستوياته التي كانت تظهر نهاية الثمانينيات و خلال التسعينيات إلى النحو الذي ظهر في خطاب رئيسها و هو يفتتح مؤتمر الجمعة الماضي أمر يستحق التوقف و تشجيع الحوار و التبادل بدل الإثارة و التشنج و الرفض ، و لا يعني ذلك أن الخلافات غير موجودة بل هي موجودة و في عدة نقاط و مجالات ، و أنا أخاف أن يكون شبابنا و مثقفونا و كتابنا مكتفين بما سمعوا و يسمعون عن القراءة و المتابعة و معرفة ما يستجد من الرؤى و المواقف .

3 – لقد علمتنا التجارب أن التعامل مع الدعوات العصبية أو الحركات ذات المطلب المتعلق بالهوية و الخصوصية – أيا كان اللون أو الموقع أو النسبة الديمغرافية – ينبغي أن ينحو منحى الحوار و التعاطي فالرفض يزيد التشنج و الإلغاء يشرع الإنكفاء و ما يترتب عليه ، إن حوارا مجتمعيا جديا لا يقصي أحدا مادام سلمي المنهج ساعيا للعمل وفق القانون ، للجميع أيا كانت خلفيته الإيديولوجية أو لونه الفكري مكانه فيه ، أصلح للبلد و أدعى لأن يسود الاعتدال و منطق التوازن .

4 – أما موضوع الحكم الذاتي – و الذي طرحته افلام في خطاب رئيسها على أنه طريقة لإعادة التنظيم الإقليمي للدولة – فليس لي برأي و لا أخاله ضامنا لحقوق أو مانعا لظلم بل أراه سببا في مزيد فرقة في واقع يكثر دعاة العصبية فيه و يخاف الوحدويون من مدغدغي المشاعر العنصرية البسيطة .

فالمهم أن ينعم كل أبناء البلد بالعدل و أن تجد المكونات العرقية و الاجتماعية نفسها في بلدها و دولتها و مؤسساتها في جو من الإنصاف لا عنصرية فيه و لا استرقاق ، و أن لا يكون ثم غبن و لا تهميش ، بل الأخوة و الاسلام أساسها تجمع و المواطنة الضامنة للمساواة هي قاعدة التعامل ، هذا هو المهم و توفره يغني عن غيره و هو أصلح للبلاد و العباد .

أما حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر افلام الذي تنظمه في في إطار سعيها للتحول إلى حزب سياسي فلا أزيد على ما في التوضيحات الأول ، و عموما فهو اجتهاد و اجتهاد سليم فلا هو بالخطإ أحرى أن يكون جرما أو شيئا إدا .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا