عجيب أمر أغلبيتنا الداعمة والصمت القاتل كلما غاب الرئيس تاركة باب الشائعات مفتوحا على مصراعيه دون حراك ودون رد، كأنهم في إنتظار قادم مجهول و ربما
يحضرون سرا بيانات الدعم والمساندة ويقومون بالإحماء في إنتظار سباق تزلف وتطبيل جديد قديم قدم حزب الشعب وهياكل تهذيب الجماهير وصفوف الحزب الجمهوري،
لم يكسر الصمت إلا تغريدات وتدوينات خجولة من بعض الشباب الداعم حقا والمؤمن بحتمية التغيير البنّاء الطامح لتجديد فعلي للطبقة السياسية يتماشى والإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية وطموح الشباب لبدء عهد جديد وإنتقال لدولة الفرد إلى المؤسسات٠
في غيابكم سيدي الرئيس غابت الدولة ، ولكوني من داعمي نظامكم دعما بصيرا فمن واجبي أن أطلعكم على الحالة العامة في غيابكم في تقرير علني وغير إعتيادي
فمنذ عودة الوفد المرافق لكم من باريس بدأت مصانع الشائعات في نسج وفبركة الأخبار حول صحتكم كل حسب مدرسته ونهجه ورغبته ولم يواجه برد رسمي يلجم أفواه النمامين ،إحتجبت الوكالة الرسمية للأنباء عن الظهور وشخصت أبصار المطبلين بالوراثة في إنتظار خبر أو صورة باريسية تعيد لهم طاقة التصفيق الأعمى ورياضتهم في النفاق والتزلف والتحضير لموكب إستقبال يعوض صمتهم وأختباءهم كلما غاب الرئيس عن الأنظار ، الدولة متوقفة حتى تعودون في شلل تام وأصحاب المصالح والمظالم يدعون ويتضرعون إلى الله أن يعجل رجوعكم فلا وزير ولا مدير ولا مسؤول يحرك ساكنا في إنتظار عودتكم وكأنهم فقدو ا روح المبادرة متناسين تعليماتكم وتوجيهاتكم من أجل خدمة المواطن الهدف والغاية من وجودهم ومن المؤسف أن تسمع من مسؤول أو إداري يفترض فيه الجد والكفاءة ــــــ نحن ننتظر عودة البطرون ــــ كأننا في سوق شعبي ٠
سيدي الرئيس هذه إدارة ضد الوطن والمواطن لا تليق بطموحكم ورؤيتكم لموريتانيا الجديدة ولن تسرع وتيرة برنامجكم الإنتخابي إنها الهياكل في أتعس صورها
سكان أنواكشوط في صراع مع ثالوث القمامة وأنعدام الأمن وعدم مبالاة الإدارة من الأولى إلى الأخيرة
القضاء مازال ينفذ عقوبة الإكراه البدني في المعاملات التجارية والمدنية في خرق للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية المجرم لهذا الإجراء المشين والمتعارض مع إلتزامات موريتانيا الدولية في مجال حقوق الإنسان ،
وفي إنتظاركم سيدي الرئيس شباب يؤمن برؤيتكم لمستقبل موريتانيا الجديدة ينعم فيها الجميع بحقه في حياة كريمة وقضاء مستقل وصحة وأمن ولن نزاحم ممتهني التطبيل في إستقبالكم فنحن جنودكم المجهولون .