قال مسؤول محلي بمدينة النعمة، الواقعة في أقصي الشرق الموريتاني، إنه تمت إعادة فتح الحدود مع مالي اليوم الأربعاء بعد إغلاقها لخمسة أيام بعد تسجيل مالي حالة مؤكدة بفيروس "إيبولا".
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "هذه الخطوة تأتي بعد توقف الحركة التجارية بالمناطق الشرقية والتي تتزود في الكثير من احتياجاتها من جمهورية مالي المجاورة، ومطالب الكثيرين بفتح الحدود".
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة في مالي تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا لدى طفلة قدمت من غينيا المجاورة ووضعت قيد الحجر الصحي في كاييس، غربي البلاد، لتصبح سادس دولة في غرب أفريقيا يضربها الفيروس.
وإثر ذلك، أغلقت السلطات الموريتانية، صباح الجمعة، حدودها الشرقية مع الجارة مالي، قائلة إن "القرار يأتي ضمن خطة احترازية لمنع انتشار الفيروس في المناطق الحدودية مع مالي".
كما اتخذت الحكومة قرارا بالقيام بحملة للتعريف ضد فيروس "إيبولا" في المناطق الشرقية من البلاد والمحاذية لدولة مالي.
وقبل يومين، بدأ وزير الصحة الموريتاني، أحمدو ولد جلفون، زيارة للمناطق الشرقية من البلاد للتوعية من مخاطر فيروس "الإيبولا".
وكانت حكومة نواكشوط اتخذت قرارًا سابقًا الشهر الماضي يقضي بمنع رعايا الدول الأفريقية التي ينتشر بها فيروس "إيبولا" من دخول أراضيها للحيلولة دون انتشار الفيروس في موريتانيا.
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا والسنغال والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة.
والسبت الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الوفيات جراء "إيبولا" ارتفع إلى 4971 شخصا من بين 10208 حالة إصابة تم التبيلغ عنها في 8 دول حتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والكونغو حتى الـ21 من الشهر ذاته.
المصدر :السبيل