انسحب الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الاتحاد الإفريقي من أشغال القمة الفرانكفونية التي احتضنتها العاصمة السنغالية وعاد إلى بلاده احتجاجا على ترتيب إلقاء الرؤساء لخطبهم في الجلسة الافتتاحية.
واعتبر ولد عبد العزيز أن المنظمين لم يمنحوا الاتحاد الإفريقي الذي يرأسه المكانة اللائقة ووضعوا كلمته في المؤخرة مما أثار حفيظة رئيس الاتحاد الإفريقي وجعله يحتج من خلال مقاطعة أشغال القمة وجلستاها ويعود الى بلاده مبكرا.
وأكدت مصادر مطلعة مقربة من القمة أن الرئيس ولد عبد العزيز لم يرض بإهانة الاتحاد الإفريقي في قمة الفرانكفونية سيما أن الاتحاد يمثل أهم الركائز والدعائم التي قامت عليها المنظمة الدولية للفرانكفونية اضف الى ذلك تنعقد أن القمة تنعقد على أرض افريقية هي السنغال.
وقالت المصادر أن غيرة رئيس الاتحاد الافريقي على واحد من أكبر التجمعات السياسية والاقتصادية والبشرية في العالم نابع من حرصه على الاستمرار في النقلة الدبلوماسية والسياسية التي يحققها الاتحاد الإفريقي والاحترام الذي يحظى به في العالم.
وبحسب المصادر ذاتها فإن هذا الحرص ينبع من كون الاتحاد الإفريقي استقبل باحترام في واشنطن في إطار قمة الولايات المتحدة وإفريقيا واستقبل كذلك باحترام كبير في بروكسيل في إطار القمة الأوربية الإفريقية وحضر بقوة في قمة دول العشرين الأغنى والأكبر في العالم ولا يجوز اهانته في القمة الفرانكفونية.