بدأت اليوم في نواكشوط دورة تكوينية في مجال الصيرفة الاسلامية منظمة بالتعاون بين المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية وبنك الوفاء الموريتاني الاسلامي.
ويستفيد من هذه الدورة التي يؤطرها المدرب الدكتور محمد النورى مجموعة من اطر البنوك الموريتانية العاملين في مجال المالية الاسلامية .
وأوضح السيد محمد الامين ولد بابية مدير مراقبة البنوك والمؤسسات المالية بالبنك المركزي الموريتاني الذي افتتح اشغال هذه الدورة أن هذا التكوين يدخل في إطار جهود السلطات العمومية من أجل ترقية المالية الاسلامية في موريتانيا، مبرزا أن البنك المركزي أعطى رخصا لبنوك إسلامية خلال السنوات الخمس الماضية .
وأشار في هذا السياق إلى أن البنك المركزي وقع مع البنك الاسلامي للتنمية على اتفاقية تهدف إلى خلق إطار شرعي وقانوني وتنظيمي للإشراف على المؤسسات المالية الاسلامية في موريتانيا وتعزيز القدرات البشرية والفنية للبنك المركزي في مجال الصيرفة الاسلامية.
وأوضح ممثل المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية السيد جينا نجار ديو اندارو، أن هذه الدورة تدخل في إطار سلسلة البرامج التدريبية التي ينظمها المجلس للتعريف بالمالية الاسلامية وتطوير الموارد البشرية العاملة في قطاع التمويل الاسلامي.
وأبرز في هذا السياق أن التطوير المهني أحد الاهداف الاستراتيجية التي وضعها المجلس العام للبنوك في إطار خطته التي اعتمدها مؤخرا، مبرزا أن هذه الخطة تتضمن دعم السياسات والنظم الرقابية والبحوث والمنشورات ودعم التطور المهني الذي يشمل البرامج التدريبية التي تساعد على فهم مبادئ الصيرفة الاسلامية وتأهيل العاملين في القطاع المصرفي الاسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العام للبنوك الاسلامية تم تأسيسه في مملكة البحرين في مايو 2001 بمبادرة من البنك الاسلامي للتنمية بالتعاون مع مجموعة من البنوك والمؤسسات الرائدة في صناعة الخدمات المالية الاسلامية ويبلغ عدد اعضائه 110 عضوا موزعين على نطاق 28 دولة من الشرق الاوسط و افريقيا و أوربا.
و م أ