دعا أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض ورئيس منتدى المعارضة إلى تكثيف "النضال السلمي" في الفترة القادمة في كافة الولايات الموريتانية من أجل إجبار النظام الحالي على الجلوس الى طاولة الحوار الجدي. وأضاف ان "الضغط على النظام سيجبره على فتح حوار جدي ومثمر مع قوى المعارضة لإخراج البلد من عنق الزجاجة" حسب تعبيره.
وتأتي دعوة ولد داداه بعد ساعات من لقاء رئيس مؤسسة المعارضة الحسن ولد محمد بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ما يؤكد الخلاف بين قطبي المعارضة الرسمي والشعبي، وتعتبر هذه الدعوة أول رد فعل من أحزاب المعارضة بعد تعيين الحسن ولد محمد، ويؤكد غياب هذا الأخير عن مؤتمر المعارضة الخلاف بين مؤسسة المعارضة ومنتدى المعارضة الذي يملك شعبية كبيرة بفضل الأحزاب المنضوية تحت لواءه.
وقال ولد داداه في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء إن البلد يعاني حاليا مشاكل لا حصر لها، تتصدرها أزمة البطالة وانتشار الفساد ونهب الثروات وفساد التعليم والصحة وانهيار الأمن. ودعا الى فتح تحقيق جدي وشامل فيما وصفها بممارسات نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والتي أجملها في "المخالفات والجرائم الاقتصادية وعمليات النهب والسرقة التي ارتكبها ويرتكبها".
وأصدر منتدى المعارضة الذي يضم جميع أحزابها بيانا طالب فيه بفتح تحقيق جدي وشامل في جميع "المخالفات والجرائم الاقتصادية وعمليات النهب والسرقة التي ارتكبها ويرتكبها النظام الحالي". واستغرب المنتدى حديث النظام عن حرب على الفساد في الوقت "الذي لا يوجد في سجونه محكوم عليه بسبب الفساد، كما لا يوجد أمام محاكمه ملف واحد بتهمة الفساد" حسب البيان.
(العربية - نت)