بيان من حزب اللقاء الديمقراطي الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

مرة أخري يؤكد الشعب التونسي جدارته بالريادة داخل فضائه العربي، عند ما نجح في إيصال بلده إلى بر الأمان، بعد أن عرف هزات وتحولات، لم تحسن بلدان أخرى التعامل معها، كما هي تونس اليوم.

إذا كانت تونس قد مثلت نقطة انطلاق الثورة على الظلم والديكتاتورية، فها هي اليوم تتقدم الركب وتجسد أروع نموذج للتداول السلمي على السلطة : رئيس يخسر الإنتخابات أمام مرشح من خارج السلطة، فيقر بحكم الصندوق ويهنئ منافسه المنتصر.

لقد قدمت تونس النموذج والدليل على أن العرب أمة تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية وتقر بخيار الشعوب، فنالت السبق في الثورة وفي تقديم البديل.

إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، نهنئ الشعب التونسي على انضباطه ونضجه، الذين بفضلهما استطاع أن يكرس الصندوق كحكم بين المتنافسين، ونبارك له نجاح تجربته الديمقراطية، التي نتمنى أن تعم بقية البلدان المغاربية الأخرى.. هذه الديمقراطية التي تعتبر أساسا لكل تنمية ناجحة وشرطا لأي استقرار.

كما نهنئ الرئيس المنصرف : د. المرزوقي على احترامه لقواعد اللعبة الديمقراطية، عند ما هنأ منافسه بالفوز وأقر بخسارته.

ونرجو من النظام الموريتاني أن يعي الدرس التونسي وأن لا يبقى سدا في مواجهة خيارات الشعب الموريتاني وحقه في اختيار من يدير شؤونه ويتصدر المشهد نيابة عنه، خدمة لمصالحه العليا وتكريسا لمرجعية الشعب.

أمانة الإعلام

22/12/2014