ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

أهذه محاربة الفساد حقا.....!

محمد محمود ولد الناه

jeudi 25 décembre 2014


تذكروا معي دائما حالة التقزم التي نعيشها في وطننا العزيز، في موضوع سابق تناولنا تقزم الطموح والأحلام في مستقبل شبابنا ، وضربنا لذلك مثال تقزم النمر الصومالي الذي تحول نتيجة الجوع والظروف القاسية إلي قط عادي . الآن يبدأ تقزم آخر إنه تقزم البشر، أحمد سالم ولد المال طفل وديع تربي في مسقط رأسه مدينة روصو في عائلة فقيرة ومحافظة تربي الطفل علي التعليم وقيمة العلم كان شديد الإجتهاد والمثابرة نال تعليمه الإبتدائي والإعدادي بكفاءة ، وحلم الشاب البريء ، يوم كان مارا في طريقه للثانوية ، بأن يكون طبيبا أو ضابطا أوضابط شرطة ، في مدينته ، حلم بكل ذالك ، ولأنه حلم أجتهد وثابر، ختم تعليه الثانوي بالباكلوريا ، شعبة الرياضيات ، و بتميز، ليبدأ رحلته مع التعليم العالي ولأنه من أسرة متواضعة في مجتمع تسوده المحسوبية والجهوية ، كان عليه أن يستقر في مستنقع جامعة أنواكشوط ، قسم الإقتصاد ، بدأ حلمه يتراجع ، ولا زالت فيه فسحة ، نال شهادة المتريز ، شعبة التسيير ، ليبدأ رحلة أخري مع العمل ومغامرة المسابقات ،ظل حظه متعثرا ، وتلك صفته الحتمية ، فهو يعاني لعنة الزمان والمكان ، بدأ الإحباط والضياع يتسرب لحياته ،

ويوم قرر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، دمج 125 من حملة الشهادات في القطاع الزراعي ، كان الشاب في طليعة المتحمسين للمشروع ، كقطيعة نهائية مع الماضي المظلم ، كان مشروع الرئيس لمحمد سالم ورفاقه طموحا وكبيرا في الدراسة والتصور ، لكن كان قدر محمد سالم مع بعض إخوته أن يكون قدرهم ، في المزرعة القديمة ، حيث أحكمت الأعشاب الضارة سيطرتها هناك منذو أمد ، طاردة من كان ومهددة من يقترب بالخسران ، عزم محمد سالم علي المواجهة ليحصد في حملته الأولي 2,7 طن للهكتار ، إنتاج لا يناسب طموحه ، لكنه يكفي لتسوية إلتزاماته إتجاه مؤسسة القرض الزراعي وبالشوق والرغبة فعل ، وحافظ علي ذلك في الحملة الثانية التي كانت أكثر إنتاجية ، لكن سرعة نمو تلك الأعشاب جعلته يحصد في الحملة الثالثة 1,2 طن للهكتار ،ظل متمسكا بإلتزاماته رغم شح الظروف ، بتسديد الجزء الذي طلبت منه الإدارة تسديده ، وستتواصل إرادة محمد سالم مع الإرادة الأقوي للأعشاب الضارة في الحملة الرابعة ، في هذه الحملة لن يتجاوز محصوله 0,8 طن للهكتار ، معدل إنتاج يكفي للقضاء علي أحلامه بالمشروع بعدها مباشرة حملة معطلة بسبب الأعشاب الضارة التي منعت إنطلاقة الحملة.

تراكمت مديونية محمد سالم من المحسنين عليه ، مع غياب الرؤية عنده ، ليستفيق علي شطب المديونية العام ، سيتم شطب مديونيته التي ضاعت في أوحال شمامة ومخاطر الزراعة وسيشطب علي تاريخ إلتزاماته المشرف بالقرار الجرئ والشجاع ، سيشطب علي ديون المعدم الوفي و اللص المتحايل و بجرة قلم يستويان. وتقلب الصفحة الجديدة كالعادة.

صندوق الإيداع والتنمية يفتح صفحة بيضاء ، رجعتم جميعا كيوم ولدتكم أمهاتكم ، ومحمد سالم ضمن المواليد الجدد في القطاع المصرفي الجديد هذه المرة ، وليس البنك الزراعي كما جرت العادة ، وأمام الحاجة والعوز لن يتمكن محمد سالم ورفاقه من قراءة العقود و إدراك مخاطرها.

حصد محمد سالم في أول حملة له مع الصندوق 3 طن للهكتار حسب رواية الصندوق ، وله هو رواية أخري ، مبلغ يكفي للصندوق لأخذ مستحقاته ، لكن رواية محمد سالم تفيد أن المنتوج لم يغطي التكاليف الإضافية لزيادة ثمن الحصاد الذي إرتفع من 350 الف أوقية إلي 900 ألف أوقية ، مع تكاليف أخري للعمال والبذور و الأسمدة ، وغيرها ، إضافة الي ديونه القديمة المتراكمة التي أربكته ولم يكن موفقا في توثيق وتثبيت وضعيته فعفويته وبرائته الزائدتين حالتا دون ذلك ، لقد أفقدته الظروف الصعبة زمام أخذ المبادرة ، ليبدأ رحلة هذه المرة أكثر مرارة ، مقاضاة صندوق الإيداع والتنمية ، ورغم إقراره بتلك المديونية ، وإستعداده للتسديد من أرض لا تصلح أصلا للإنتاج ، ولا تكفي لتسديد مستحقات عاملها في أحسن الأحوال.

محمد سالم اليوم في مدينته الأم ن ليس كما حلم ذات يوم ، أن يكون موظفا ساميا ، أو ضابطا مرموقا ، ليس شيئا من هذا يقبع الشاب المسكين في زنزانة الشرطة مع اللصوص والمجرمين ، فدور السلطات الإدارية تسهيل ما يريد الصندوق ، محمد سالم محبط ومستاء للغاية ، قال لي لم أعد أطيق هذه الحياة.

كان الله في عونك يا محمد سالم ، كنت رائدا فى انتاج الغذاء لوطنك و اليوم حقل تجريبى لمحاربة الفساد، كان الله في عون أبيك المرابط علي أبواب مفوضية الشرطة ، كان الله في عون زراعتنا الوطنية التى تخوض مخاضها العسير.

شكرا لحكومة مكافحة الفقر

شكرا لصندوق إيداع الفقراء في السجون

شكرا لكم جميعا ، مستقبلكم واعد وسعيد ومبشر جدا

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا