منسقية (تيرس زمور)
زملاءنا العمال
في ظرفية كهذه يتحتم على الجميع أن يقف وقفة تأمل وتحليل للأحداث ومن ثم يحدد ملامح توجهاته، وإننا في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية لذات السبب :
نوجه للإدارة العامة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم نداء عاجلا بتحمل مسؤوليتها تجاه الإلتزام بتنفيذ الجزء المتبقي من الإتفاق الموقع بين الشركة ومناديب العمال غداة الرابع من مايو 2014 وهو الزيادة العامة المعتبرة في أجلها المحدد مسبقا مما يؤدي إلى رص الصفوف وتكاتف الجهود من أجل رفع التحدي و تحقيق الأهداف، ولأن ما تم الإتفاق عليه أصبح اتفاقا مؤسسيا :على الشركة احترامه وتصنيفه كباقي الإتفاقيات المؤسسية التي تحرص كل الحرص على تنفيذها والسهر على تطبيقها بكل حزم ودقة .
ولأن عمال الشركة معنيون بالأمر وبه تتعلق مصالحهم فنقول لهم وبكل جد وأمانة أنه عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعلموا أن ما تعج به الساحة العمالية الآن من تجاذبات تظهر جلية في انقسام فريق المناديب والخلافات الحاصلة بين النقابات لاتخدم مصالحهم ولن تخدمها ولن تجلب لهم أي مكسب وبالتالي عليهم إن أرادوا الحفاظ على المكتسبات ونيل الحقوق أن لا يستجيبوا لدعوات الإستقطاب، بل العكس من ذلك عليهم أن يضغطوا على جميع الفاعلين النقابيين وأولهم المناديب الذين انتخبوهم من أجل أن يتخلوا عن المزايدات بعضهم على بعض وعن الخلافات وأن يوحدوا جهودهم ويعملوا كفريق واحد لتحقيق المصلحة العامة .
وفي ذات السياق نقول للنقابيين أن عليهم أن يتقوا الله في أماناتهم التي حملهم إياها من انتخبهم وأن يصغوا لضمير المهنية والمصلحة العامة، ونحن في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية ننأى بأنفسنا عن الخلافات والإنقسام الحاصل الآن، ونعلن أن موقفنا كان ولايزال هو الدفاع عن حقوق العمال والحفاظ على مكتسباتهم بجميع الوسائل وسعينا ولازلنا نسعى من أجل أن يلتقي الجميع على كلمة سواء، ونرجوا من الجميع كل من موقعه أن يسعى لذات الغرض حتى نعيد للعمل النقابي وحدته بعيدا عن أي اعتبارات أخرى والله المستعان
لجنة الإعلام والتوعية