عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

محمد ولد عبدي الراحل الكبير / المختار السالم

lundi 5 janvier 2015


اليوم، الأحد، ذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، هنا على ضفاف الأطلسي تؤبن نواكشوط شاعرها الراحل الكبير محمد ولد عبدي في حفل تشارك فيه نخبة من رموز الأدب والمجتمع، في ذات التوقيت على ضفاف الخليج العربي، ينتظم حفل مماثل في أبو ظبي، يؤبنه اتحاد أدباء الإمارات العربية المتحدة .

ما بين الماء والماء في الخارطة العربية يتوالى تأبين القامات العالية للراحل الشنقيطي الرائع و ستبقى مناقبه تشع إلى الأبد.
الصحف العربية الصادرة في أكثر من عاصمة اعتبرت رحيل هذا الشاعر الموريتاني خسارة للثقافة العربية، وعلى ضوء ما قدمه لهذه الساحة من شعر وسرد.

أكثر من شاعر ومن كاتب عربي وموريتاني سطر مشاعره إزاء الراحل العزيز، فهو يجمع بين خصلتي الإبداع والأخلاق.
موقف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كان مشرفا، وكذلك موقف النخبة السياسية والثقافية الموريتانية بكل أطيافها.
لم أجد نفسي في يوم من الأيام عاجزا عن الكتابة إزاء شخص معين، مثلما حدث لي مع رحيل صديقي الشاعر محمد ولد عبدي، المثقف المبدع، الإنسان الخلوق، الطيب.

إن "كان وكان" لا توفي هذا المبدع حقه، لأنه شكل إضافة نوعية للأدب العربي عامة والأدب الموريتاني خاصة. وهناك عناوين يمكن العمل عليها جماعيا من أجل الذاكرة الموريتانية من بينها :

 جمع ونشر إنتاجه الأدبي والعمل على ترجمته إلى اللغات الأخرى

 إطلاق اسمه على إحدى ثانويات البلاد أو معاهدها

 تضمين بعض أشعاره في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات الموريتانية. ...

آخر رسالة وصلتني من الراحل العزيز حين كان على سرير المرض في تونس، وهي رسالة أحتفظ بها لنفسي.. تصوروا كم هو طيب وخلوق حين لم ينس وهو على سرير المرض العضال أن يتواصل مع من أحبوه دون مجاملة ودون أغراض أخرى.. أحبوا فيه خصال الإنسان المبدع، العروبي الشهم، أحبوا فيه مآثر النبل المعرفي والأخلاقي.

في قصيدتي "سيهاجرون"، التي نشرت الشهر الماضي، أوردت اسم محمد ولد عبدي ضمن القائمة الذهبية التي تجاهلها هذا البلد، ومن رموزها الراحلان : فاضل أمين وجمال ولد الحسن، والأحياء أطال الله بقاءهم : أحمد ولد عبد القادر، ناجي محمد الإمام ، باتة بنت البراء، ، وببهاء ولد بيدوه والدكتور محمد بدي ولد أبنو.

أعتقد أن القصيدة، التي كانت القصيدة الموريتانية الأكثر ردود فعل هذا العام، هي الأكثر تعبيرا عن المأساة التي يعيشها اليوم رموزنا.. والذين لا يتذكرهم أحد إلا حين يرحلون، ثم سرعان ما تنطفئ "ذاكرة الرمليين"، في بلد لم تدخر الثقافة أي جهد في التعلق به، ولم يدخر أي جهد في التخلص والتنكيل برموزها على مر القرون والمنون.

ماذا أكتب عن ولد عبدي؟ أعن شجاعة الرجل، والتي احتفظ بها إلى آخر رمق من حياته، عن وطنيته، ووفائه لهذا "البرزخ العصي" ، أم عن عروبة الرجل، وخدمته الجليلة للغة الضاد إبداعا وتوثيقا وإثراء. أم عن الشاب الشاعر العصامي المبدع، الذي أصبح نجما ثقافيا ومأوى لأبناء وطنه، ويدا تمتد بسخاء لتساعدهم في مراكب الزمن الشاردة؟ أم أكتب عن المناضل الإنساني الذي رفض التكلس المجتمعي، وصدع بنداء الحرية والنضال الواعي من أجل المطحونين والمغبونين والمظلومين وكل يافطات الاستبعاد والإذلال.

لا تنبغي الكتابة تحت تأثير الصدمة برحيل شاعر أكثر من صديق تقاسمت معه التسكع في شوارع نواكشوط والإلقاء في قاعات الشعر أياما وليالي.. وتقاسمت معه الهموم الكبيرة لوطني الصغير والكبير وتنكر المؤسسة السياسية التي توزع التلوث في كل مظان الهواء النقي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا