اتهمت الولايات المتحدة شخصين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في غامبيا في 30 ديسمبر/كانون الأول للإطاحة بالرئيس يحي جامع، بحسب ما ذكرته وزارة العدل الأمريكية.
وسيمثل تشيرنو نجي، البالغ من العمر 57 عاما، وبابا فال، البالغ 46 عاما، في محكمتين اتحاديتين في بالتيمور ومينيبوليس الاثنين بتهمة التآمر ضد دولة صديقة، وتدبير حيازة أسلحة نارية لإشاعة العنف، بحسب ما ذكرته الوزارة.
ويحمل المتهمان الجنسية الأمريكية والغامبية.
وتولى جامع السلطة في عام 1994 وهو يواجه انتقادات لما يوصف بالتضييق على المعارضة.
وكان جامع في الخارج عندما اندلع قصف نيران عنيف على مقربة من قصر الرئاسة في العاصمة بانجول في 30 ديسمبر/كانون الأول.
وعاد بعدها إلى مقر إقامته واتهم منشقين في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا بالضلوع في ارتكاب الهجوم.
وقد ألقت السلطات القبض على بابا فال، وهو يحمل الجنسية الأمريكية الغامبية، و تشيرنو نجي، بعد عودتهما من غامبيا بعد أن ساعدا في شن الهجوم على الحكومة، حسبما ذكرت وزارة العدل الأمريكية في بيان.
"انتهاك للقانون الأمريكي"
وتفيد المستندات المقدمة للمحكمة بأن نجي، وهو رجل أعمال من ولاية تكساس، متهم بالتآمر وأنه كان سيجري تنصيبه زعيما مؤقتا لغامبيا حال نجاح محاولة الانقلاب.
ويزعم مسؤولون أمريكيون شحن أسلحة من بينها بنادق "إم 4" شبه الآلية ومعدات عسكرية العام الماضي إلى غامبيا لاستخدامها في محاولة الانقلاب.
وكان عدد من المسؤولين وزعماء المعارضة قد فروا من البلاد خوفا على حياتهم، حسبما قالوا.
وقال إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، إن الولايات المتحدة تدين محاولة الانقلاب.
وقال في بيان "إنهما متهمان بالتآمر لتنفيذ محاولة تتسم بالعنف للإطاحة بحكومة أجنبية، وهو انتهاك للقانون الأمريكي."
وأضاف :"الولايات المتحدة تدين بشدة مثل هذه المؤامرات. وبمقتضى تلك التهم، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بتحميلهم المسؤولية كاملة."
وفاز جامع في انتخابات عديدة منذ توليه السلطة، لكن المعارضين يقولون إنها انتخابات ليست حرة وليست نزيهة.